جراءة نيوز - اخبار الاردن :
قال وزير الطاقة والثروة المعدنية ووزير النقل المهندس علاء البطاينة ان كميات الغاز المصري التي تصل الى المملكة حاليا تتراوح بين 80 الى 120 مليون قدم مكعب يوميا.
واضاف ان الاردن يتابع مع الاشقاء في مصر وعلى كافة المستويات زيادة الكميات وصولا الى الارقام التي تفرضها الاتفاقية المبرمة بين البلدين الشقيقين،مشيرا الى ان هناك عدة لقاءات ستجمع المختصين من الجانبين قبل نهاية الشهر الحالي في اطار اللقاءات المشتركة في هذا الملف.
واوضح البطاينة ان البلدين يرتبطان باتفاقية دولية، حيث مكنت الاردن من توليد نحو 80 بالمائة من الطاقة الكهربائية عام 2009، الا ان الكميات تراجعت لتشكل هذا العام نحو 16 بالمائة من اجمالي الكميات المتفق عليها، مشيرا الى ان تعويض الاردن عن الكميات المتأخرة سيحتاج الى مزيد من الوقت وارتباط ذلك بعدم توفر سعات تخزينية كافية.
واكد البطاينة ان الاردن يرتبط بعلاقات استراتيجية متينة مع مصر الشقيقة، مشيرا الى تفهم الاردن لبعض الظروف التي تسببت في تراجع الكميات ومنها تعرض الخط للتفجيرات وانخفاض الانتاج الفني في مصر وتحديات الطاقة لدى الاشقاء المصريين.
وحول التحديات التي يواجهها القطاع قال البطاينة ان الاردن يحرق نحو ملياري دينار سنويا تضاف الى المديونية بسبب ارتفاع كلف انتاج الطاقة مقابل تدني اسعار البيع، لافتا الى انه من المفترض تراجع هذا الرقم نتيجة اتخاذ الحكومة عددا من الاجراءات التصحيحية اهمها رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وفيما يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية التي سيمولها صندوق الدعم الخليجي للاردن في مجال الطاقة الذي يمثل التحدي الاكبر للاردن قال البطاينة ان اهم المشاريع تتركز في رفع المخزون الاستراتيجي من منتجات الطاقة للمملكة ومشاريع الطاقة المتجددة وميناء الغاز المسال في العقبة، مؤكدا ان مشاريع الطاقة استراتيجية وتحتاج الى استثمارات ضخمة ومن الضروري المضي قدما في تنفيذها لتنويع مصادر الطاقة بما يضمن امن التزود بالطاقة.
وفيما يتعلق بالتسعيرة الشهرية للمحروقات قال الوزير البطاينة انه سيتم اعتبارا من بداية العام الجديد تطبيق المعادلة الشهرية على البنزين بنوعيه والكاز والسولار واسطوانة الغاز بحسب الاسعار العالمية هبوطا وصعودا، مشيرا الى ان سعر اسطوانة الغاز بحسب اسعار الغاز عالميا بلغ امس نحو 13 دينارا للاسطوانة.
وفي مجال الصخر الزيتي قال البطاينة ان الدراسات اثبتت وجود احتياطيا من خام الصخر الزيتي يقدر بحوالي 72 مليار طن يتركز في وسط المملكة، مؤكدا انه بات لزاما الاسراع في انجاز هذا الملف نظرا للتحديات التي تواجهها المملكة.
وبخصوص تحرير سوق المشتقات النفطية قال ان الوزارة حققت بعض الانجازات في هذا الملف من خلال فتح السوق امام شركات توتال والمناصير والمصفاة بمعدل ثلث السوق لكل منها تمهيدا لفتح السوق تدريجيا والوصول الى تحرير كامل للقطاع.
واكد البطاينة ضرورة تعميق سياسة الترشيد في الطاقة لدى جميع شرائح المجتمع نظرا لاهمية هذا الموضوع ، مشيرا الى ان الحكومة قررت استبدال جميع اللمبات في المباني الحكومية بأخرى موفرة للطاقة وتوزيع نحو نصف مليون لمبة على المواطنين بأسعار رمزية واستبدالها من خلال جابي الكهرباء.
وردا على سؤال حول المنحة النفطية العراقية للاردن والبالغة 100 الف برميل قال البطاينة انها صدرت بقرار من مجلس الوزراء في العراق الشقيق وسيتم نقلها الى المملكة من خلال الكميات التي يتم نقلها حاليا، وعلى صعيد عطاء نقل «الوقود الثقيل» من العراق اكد انه تم طرح عطاء لنقل الكميات بمعدل الف طن يوميا وبخصم 88 دولارا عن السعر العالمي ،لافتا الى انه يتم حاليا تقييم العروض من قبل لجنة العطاءات."الدستور"