آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

400 مليون دولار لإصلاح القطاع الصحي في الأردن

{clean_title}
كشف البنك الدولي في تقارير نشرها أخيرا عن دعم سيقدمه للقطاع الصحي في المملكة على شكل قرض ميسر يبلغ ما يقرب الـ400 مليون دولار، تحت عنوان برنامج "إصلاح القطاع الصحي في الأردن".
ويأتي تقديم هذا القرض ضمن دعم جهود الحكومة لتحسين كفاءة الإنفاق على الصحة العامة وتعزيز جودة تقديم خدمات الرعاية الأولية.
وبحسب البنك، فإنّ تقديم الدعم للأردن يأتي في سياق انعكاس الأحداث العالمية والإقليمية على النمو الاقتصادي للأردن، مما حدّ من قدرته على الاستثمار في الصحة، خصوصاً بعد النزوح السكاني الكبير في المنطقة وتدفق اللاجئين إلى الأردن، والذي خلق ضغطاًعلى النظم الصحية.
وبحسب ورقة مفاهيمية عن المشروع، كان لأزمة اللاجئين السوريين تأثير عميق على نظام الرعاية الصحية في الأردن، حيث يُقدر عدد السوريين المقيمين في البلاد بنحو 1.3 مليون، بينهم 650 ألفا مسجلين ويحصلون على رعاية صحية مدعومة من الحكومة.
وأدى الطلب المرتفع على الخدمات الطبية بين اللاجئين السوريين إلى إجهاد قدرة المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومرافق الطوارئ.
وأكدت الورقة أن ارتفاع متوسط العمر المتوقع وشيخوخة السكان يسهم في تزايد عبء الأمراض غير المعدية (NCDs) والتكاليف المرتبطة بها.
وبحلول عام 2040، من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع في الأردن من 65.6 عام في 2021 إلى 75.2 عام.
ومن المتوقع أن تتضاعف نسبة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، من 4.1 % في 2021 إلى 9.2 % بحلول 2040، وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يبلغ عدد السكان في سن العمل ذروته ما يقرب العام 2032.
وبعد ذلك، سيبدأ عدد المعالين غير العاملين مقارنةً بالأفراد في سن العمل بالارتفاع، ما يولد ضغطًا ماليًا متزايدًا على أنظمة الرعاية الصحية، وتكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بالأمراض غير المعدية.
من جهة أخرى، ذكرت الورقة أنّ "الصدمات الناجمة عن المناخ" تهدد أيضًا النتائج الصحية، وخاصة الأمراض غير المعدية التي تُشكل 75 % من عبء المرض، مع الإشارة إلى أنّ التعرض المُطول للحرارة الشديدة قد يؤدي إلى الإنهاك الحراري، وضربة الشمس، والوفاة، بالإضافة إلى تفاقم الحالات المرضية الموجودة مسبقًا مثل داء السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي.
كما يؤدي تلوث الهواء أيضًا إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
وبحسب الورقة، فإنّ الأردن يوفر تغطية واسعة وإمكانية وصول كبيرة لخدمات الرعاية الصحية، ونتيجةً لذلك، يتفوق في معظم النتائج الصحية مقارنةً بنظرائه في المنطقة.
وكشف تركيز الأردن على الرعاية العلاجية المتمركزة حول المستشفيات عن ثغرات في الكشف المبكر عن الأمراض غير المعدية وإدارتها، ما يؤثر على نتائج أخرى مثل وفيات البالغين والأمراض غير المعدية.
وتشمل التحديات الرئيسة التي يواجهها قطاع الصحة كفاءة وجودة خدمات الرعاية الصحية الأولية.
ويتوافق البرنامج المقترح مع إطار الشراكة القطرية للأردن للسنوات المالية 2024-2029، حيث يُسهم البرنامج بشكل مباشر بتحسين نتائج رأس المال البشري، وكذلك تحسين صحة البالغين في سن العمل، وبناء نظام صحي أكثر كفاءة، كما يهدف إلى تحسين الاستجابة للصدمات، وتوفير حماية اجتماعية أكثر استهدافًا واستدامة، فضلا عن دعم البرنامج الموضوعين المتقاطعين حول الحوكمة التي تركز على الإنسان، والرقمنة، ودعم الأردن كدولة مضيفة للاجئين.
ويتماشى البرنامج مع رؤية الأردن للتحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد، وتحسين جودة الحياة، وضمان الاستدامة، كما يتماشى مع الخطط الإستراتيجية لوزارة الصحة التي تعمل على تعزيز تغطية مستدامة وشاملة لخدمات الرعاية الصحية عالية الجودة.
الغد