آخر الأخبار
  الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته   بيان صادر عن "ميليشيا ياسر ابو شباب" حول مقتله؛ لا صحة للأنباء حول استشهاده على يد الحركة بل قُتل أثناء فضه لنزاع عشائري   وزير المياه: قطاع المياه بالأردن "ليس له مثيل عالميًا" .. و"لا يوجد أي دولة توفر خدمة المياه لمواطنيها أسبوعيًا“   بني مصطفى: التزام وطني راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة… وجمعية رعاية الطفل الخيرية نموذج تطوعي متميز في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة   حارس النشامى: الجماهير جعلت اللاعبين يشعرون وكأنهم في عمان   من "إدارة التنفيذ القضائي" للأردنيين .. تفاصيل   العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد بالشفاء للخلايلة والطراونة   الاردن يسترد 100 مليون دينار من خلال مكافحة الفساد   المستشار مهند الخطيب يكشف أعداد المتقديمن للبعثات والقروض للعام الجامعي 2025-2026   هذا ما ستشهده سماء المملكة غداً الجمعة   احباط محاولتي تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة بواسطة بالونات   اقتصاديون: صندوق استثمار الضمان رسخ مكانته كأحد أهم الأذرع الاستثمارية   وزير الصحة: ماضون بتنفيذ رؤى الملك لتطوير القطاع الصحي   الجمارك تحصد المركز الأول كأفضل مؤسسة حكومية على مستوى الوطن العربي   العمل: الأردن ملتزم بحماية الأطفال من أشكال الاستغلال الاقتصادي كافة

العيسوي يستقبل المئات من أبناء وبنات الوطن

{clean_title}
في تجسيد حيّ للتماسك الوطني والثقة العميقة بين الشعب وقيادته الهاشمية الحكيمة، توافد مئات من وجهاء وأبناء وبنات الوطن، إلى الديوان الملكي الهاشمي، في موقف وطني يؤكد متانة الانتماء، ويجسد الولاء الصادق للقيادة الهاشمية، والوقوف الثابت خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في كل ما يحمله من رؤى ومواقف وطنية وقومية راسخة.

تجسد هذا المشهد الوطني، عندما استقبل رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الخميس، وفدين من أبناء وبنات الوطن، الأول ضم نحو مئة شخصية من عشائر البزايعة بمحافظة معان، بينما ضم الثاني أكثر من 400 شخصية تحت مظلة مبادرة "أردن الرسالة"، وممثلين عن فعاليات سياسية واقتصادية وإعلامية ونسائية وشبابية.

وفي مستهل لقائه بهم، في لقاءين منفصلين، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ناقلاً إليهم تحيات جلالة الملك واعتزازه وتقديره لمواقفهم الوطنية المشرّفة، مؤكداً أن التلاحم بين القيادة والشعب هو أساس صلابة الدولة الأردنية وركيزة قوتها في وجه التحديات.

واستعرض العيسوي، خلال حديثه في اللقاءين، المرتكزات الملكية التي يقوم عليها نهج التحديث الشامل، بثلاثيته السياسية والاقتصادية والإدارية، بوصفه خياراً استراتيجياً، يقوده جلالة الملك بثقة ورؤية متكاملة تستند إلى ثوابت الدولة الدستورية ومصالح المواطن العليا.


وأكد العيسوي أن مسيرة التحديث التي يقودها جلالة الملك، هي تعبير صادق عن إرادة سياسية راسخة في صناعة مستقبل مختلف، مشيرًا إلى أن هذا المسار هو تحوّل وطني شامل، يستهدف النهوض بكامل بنية الدولة، ويعزز من مكانة الإنسان باعتباره غاية التنمية وركيزتها الأساسية.

وقال العيسوي إن "جلالة الملك يقود عملية تحول عميق، تتكامل فيها المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية، ضمن رؤية ملكية متكاملة تجعل من المشاركة الحزبية والتمكين الاقتصادي للمواطنين، ركائز لا بديل عنها لمستقبل أردني مزدهر، وعادل، وقائم على الشفافية والفرص المتكافئة".

وأوضح أن التحديث، وفق الرؤية الملكية، "ليس مجرد تحسين في الأدوات، بل انتقال جوهري في المفاهيم، يؤسس لمرحلة جديدة من الإنتاجية والانفتاح على الطاقات".

وعلى صعيد الجهود الأردنية في دعم قضايا الأمة، أكد العيسوي أن "الثبات على المبدأ ظلّ سمة راسخة في السياسة الأردنية، بقيادة جلالة الملك، الذي يواصل تحرّكه الدبلوماسي الفاعل في كل المحافل الدولية دفاعًا عن حقوق الأمة وقضاياها العادلة.

وأضاف أن فلسطين، ستبقى قضيتنا المركزية، التي لا تخضع للحسابات، فموقف الأردن ثابت وراسخ لا يعرف المساومة، وهذا ما تجسده القيادة الحكيمة لجلالة الملك، الذي يحمل القضية الفلسطينية في كل المحافل، وكل لقاء.

وأشار إلى أن جلالة الملك، بوصايته الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يجسد الالتزام التاريخي والشرعي تجاه المدينة المقدسة، موضحا أن الوصاية الهاشمية كانت وما زالت عنوانًا للشرعية، وحامي ومتصدي لمحاولات العبث بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة، وهي مسؤولية يؤديها جلالته بثقة.

وفي معرض حديثه عن التحديات التي تفرضها تداعيات الأزمات في المنطقة، أشار العيسوي إلى أن "الأردن يواجه تلك التحديات، وما تفرضه من تداعيات بشجاعة قادرة على صياغة موقف وطني مستقل، مستند إلى الشرعية الشعبية، ووعي الأردنيين واعتزازهم بوطنهم وقيادتهم.

وقال إن "قوة الأردن تكمن في مناعته الداخلية وتلاحم شعبه مع قيادته الهاشمية الحكيمة، وأن هذه العلاقة هي مصدر الصلابة الحقيقية التي جعلت من وطننا صخرة تتحطم عليها موجات التشكيك والمؤامرات".

وفي هذا الإطار، أشاد العيسوي بجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله وبدور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي "يمضي على خطى الهاشميين بثقة ووعي، قريبًا من الناس، حاملاً لخطاب الشباب، ومحفّزًا على الإنتاج والإبداع من خلال ربط الطموح بالمسؤولية الوطنية.

وتابع العيسوي قائلًا: "في كل خطوة من خطوات التحديث والبناء، هناك من يسهر ويحرس، فالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وأجهزتنا الأمنية الباسلة، يشكلون الدرع الأول لحماية الوطن، بعقيدة الولاء والانتماء، وبقيادة لا تساوم على أمن الوطن والمواطن ".

واضاف"لقد أثبت الأردنيون، في كل مفصل من مفاصل الدولة، أنهم شركاء حقيقيون في صياغة مستقبل وطنهم، وأنهم حماة الإرث وركائز القرار، وسندٌ لا ينكسر، وأن الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي، لا ينحني لعاصفة، ولا يساوم على مبدأ، وسيبقى واحة أمان وعنوان عز، ومثال سيادة".

من جهتهم عبّر المتحدثون عن دعمهم الثابت والمطلق جلالة الملك ومواقفه الشجاعة، مشيرين إلى أن السياسة الحكيمة لجلالته، لطالما شكّلت مرجعية في التعامل مع المستجدات، ومؤكدين أن الرؤية الملكية أسهمت في ترسيخ الاستقرار وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية.

وأعربوا عن اعتزازهم بما حققه الأردن من تراكمات تنموية ومؤسسية خلال العقود الماضية، وخاصة في عهد جلالة الملك، الذي شهد نقلات نوعية على صعيد التحديث والإصلاح، رغم التحديات الإقليمية وتعقيدات المشهد الجيوسياسي.

وقالوا إن جلالة الملك يقود مشروعاً وطنيا نهضوياً متكاملاً لتحديث الدولة الأردنية، يستند إلى ترسيخ ثقافة وطنية تقوم على المعرفة والكرامة، وتُعلي من شأن الإنسان بوصفه محور التنمية وركيزة الاستقرار.

وأوضحوا أن الرؤية الملكية وضعت بناء الإنسان القادر على الفعل والمتمكن من أدوات العصر في مقدمة أولوياتها، مشيرين إلى أن نهج جلالة الملك في عملية التحديث الشامل يمثل قاعدة صلبة لبناء دولة المواطنة والعدالة وسيادة القانون.

وشددوا على أن المنظومة الأمنية الأردنية، التي تحظى برعاية ملكية مباشرة، أصبحت نموذجًا يُدرّس في مختلف المحافل الدولية، لما حققته من إنجازات في مكافحة الإرهاب وصون الأمن المجتمعي.

ولفتوا إلى أن حالة الوعي المجتمعي، وتماسك النسيج الوطني والالتفاف حول القيادة الهاشمية، كانت على الدوام عنصر قوة في مواجهة مختلف التحديات، مشددين على أن الحفاظ على الأمن والاستقرار مسؤولية وطنية لا تقبل التهاون.

وأكدوا أن السياسات الملكية الحكيمة عززت من مكانة الأردن كمركز للحوار والتوازن في الإقليم، ونجحت في تحصين القرار الوطني في وجه الضغوط الخارجية، مشيرين على أن صمود الأردن كقلعة في وجه التحديات، هو ثبات للعروبة ومواقفها.

وفي سياق متصل، أشاروا إلى أن رسالة الأردن القومية التي يقودها جلالة الملك، باتت تمثل ركيزة في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعكس التزامًا هاشميًا ثابتًا تجاه المصالح العربية العليا.

وأشادوا بالجهود المتواصلة التي يقودها جلالة الملك في دعم الأشقاء الفلسطينيين، خاصة في ظل ما تشهده الساحة الفلسطينية من أزمات متلاحقة، مؤكدين تقديرهم للمواقف الأردنية الراسخة التي ترفض أي تسويات مجحفة أو مساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وثمنوا الجهود السياسية والإنسانية، التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك وتوجيهاته، لنصرة الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية.

وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حمايتها والحفاظ على هويتها.

وثمنوا جهود ومساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مشيرين إلى أن سمو ولي العهد يمثل القدوة والمثل للشباب الأردني.