آخر الأخبار
  محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان   السفارة الامريكية في عمان تغلق أبوابها حتى الأحد   الجيش يتعامل مع جماعات تهريب أسلحة ومخدرات على الحدود الشمالية   موافقة أوروبية على مساعدة مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو   غرام الذهب يتجاوز الـ 90 دينارا في الاردن   مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة   صندوق النقد: الأردن يستهدف تعزيز إيرادات موازنة 2026 بنسبة 0.9% من الناتج المحلي   أجواء باردة نسبيا حتى الخميس مع ازدياد فرص هطول الأمطار السبت   القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا
عـاجـل :

في عيد العمال .. نحو نصف مليون أردني متعطل عن العمل

{clean_title}
في مناسبة يوم العمال العالمي، تتجه الأنظار إلى واقع العمال وسوق العمل في الأردن، وسط تغيّرات متسارعة وتعديلات تشريعية أثرت بشكل مباشر على الحقوق العمالية وظروف التشغيل.


وفي هذا السياق، قدّم المحامي حمادة أبو نجمة، رئيس المركز الأردني لحقوق العمل "بيت العمال"، أبرز المؤشرات والتحديات المرتبطة بسوق العمل الأردني.


أوضح أبو نجمة أن التقرير السنوي الصادر عن مركز بيت العمال يرصد مؤشرات البطالة والتشغيل والمشاركة الاقتصادية، إضافة إلى الحقوق الأساسية مثل الأجور والحمايات والتنظيم النقابي.

وأكد أن سوق العمل الأردني يعاني من نسب بطالة مرتفعة منذ ما قبل جائحة كورونا، حيث بلغ عدد المتعطلين عن العمل نحو 430 ألف شخص.


وأشار إلى أن الجائحة فاقمت الأزمة، لترتفع نسبة البطالة إلى 25%، مقابل متوسط عالمي تراوح بين 5 و6%، وعربي بين 10 و12% آنذاك.


بحسب أبو نجمة، فإن تفاقم البطالة بعد عام 2016 يعود إلى خلل في السياسات الاقتصادية، إضافة إلى ضعف النمو الاقتصادي الذي لا يساعد في توليد فرص عمل كافية.

وبيّن أن البطالة تُعدّ المشكلة الأساسية في سوق العمل الأردني، إلى جانب ضعف المشاركة الاقتصادية، إذ أن 34% فقط من الأردنيين "في سن العمل" إما يعملون أو يبحثون عن عمل.


وكشف أبو نجمة عن أن نسبة مشاركة النساء في المشاركة الاقتصادية ما تزال منخفضة، إذ لا تتجاوز 14.4%، فيما لا تعمل 86% من النساء ولا يبحثن عن عمل.

وتابع:"مشكلة عدم العمل والتوقف عن البحث عن عمل تزداد بين النساء، ونسبة النساء العاملات أو اللواتي يبحثن عن عمل لا تزيد عن 14.4% وهو رقم منخفض جدا في ظل وجود 86% من النساء (ممن هن في سن العمل) لا يعملن ولا يبحثن عمل".

وعزا ذلك إلى عدة عوامل منها الأعباء الأسرية، ورعاية الأطفال وكبار السن، إضافة إلى النظرة النمطية تجاه عمل المرأة.

واقترح عددًا من الحلول لزيادة المشاركة النسائية، مثل توفير حضانات في أماكن العمل، واعتماد نظام العمل المرن، لتيسير الظروف على العاملات.


وأشار أبو نجمة إلى وجود فجوة في الأجور بين الذكور والإناث تتراوح بين 16 و18%، رغم وجود قانون يحظر التمييز على أساس الجنس.

ولفت إلى أن المشكلة تكمن في غياب أدوات تطبيق واضحة ضمن التشريع، مما يجعل تطبيق القانون غير فعال على أرض الواقع.


أبو نجمة أكد أن الرقابة على سوق العمل في الأردن ما تزال ضعيفة، موضحًا أن هناك تعديلات على قانون العمل تم تقديمها إلى مجلس الأمة العام الماضي.


وتشمل التعديلات إيجابيات مثل زيادة إجازة الأمومة من 70 إلى 90 يومًا، ومنع إنهاء خدمات المرأة طوال فترة الحمل، بدلًا من بدء الحماية من الشهر السادس فقط.


أما السلبيات، فتمثّلت بتعديلات تتيح لأصحاب العمل التوسع في إنهاء خدمات العاملين، وهو ما دفع مجلس النواب إلى رفضها.


وفي ظل هذا الواقع، تبدو الحاجة ملحة لإعادة النظر في السياسات الاقتصادية، وتفعيل الرقابة، وتحديث التشريعات بما يحقق حماية فعلية للعمال، ويعزز فرص التشغيل، خاصة بين النساء، من أجل سوق عمل أكثر عدالة وتوازنًا في الأردن.