آخر الأخبار
  العيسوي: الأردن بقيادة الملك منارة للاستقرار وركيزة للاعتدال وصوت حق وعدل   خلال عهد المخلوع بشار الاسد .. أكثر من 8 ملايين سوري كانوا مطلوبين أمنياً   هذا ما اوصى به "وزير الأوقاف" الحجاج الاردنيين خلال حفل توديهم   إحباط محاولة تهريب 200 ألف حبة مخدرة داخل إطار مركبة شحن والقبض على 3 متورطين في القضية   التربية تدعو طلبة "الحادي عشر" للاطلاع على أرقام جلوسهم   القضاء يلزم بلدية إربد بدفع 1518 دينارًا تعويضًا لمواطن عقره كلب ضال   الجغبير: الصناعة الأردنية تواكب تطور المملكة منذ الاستقلال   البريد الأردني يطرح ختما تذكاريا بمناسبة عيد الاستقلال الـ79   إضاءة مبنى مجلس النواب تثير جدلاً في عيد الاستقلال   الجغبير: الصناعة الأردنية تواكب تطور المملكة منذ الاستقلال   الاقتصادي الأردني: الناتج المحلي الإجمالي تضاعف بأكثر من 80 مرة منذ ستينيات القرن الماضي   اهتمام ملكي استثنائي بتعزيز استقلال وأمن الأردن في مجال الطاقة   طقس العرب: كتلة هوائية حارة نسبيا تؤثر على الأردن الأحد والاثنين   بالاستقلال .... الأردن أرسى دعائم قوية لبناء الاقتصاد   في عهد الملك عبدالله الثاني.. إنجازات تتواصل بهيكلة القوات المسلحة وتطورها   الأردن.. وثيقة نادرة تكشف أول احتفال بالاستقلال   تعرف على القيمة السوقية لـ “النشامى”   العيسوي يلتقي وفدا من وجهاء وأبناء الطفيلة   سلامي يستثني 4 لاعبين من قائمة المنتخب الوطني المغادرة إلى السعودية   أجواء حارة قادمة للمملكة في هذا الموعد!

الأمم المتحدة تعتزم تقديم مساعدات لسوريا بـ 1.3 مليار دولار

{clean_title}

يعتزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديم مساعدات لسوريا بقيمة 1.3 مليار دولار خلال 3 سنوات، وفق ما أعلن الأمين العام المساعد عبد الله الدردري، مشيرا إلى أن الدعم سيتركز على إعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز الشركات الرقمية الناشئة.

وأضاف الدردري، في تصريح لوكالة رويترز خلال زيارته إلى دمشق، أن الاستثمار في سوريا يُعد "منفعة عامة على المستوى العالمي”.


وأوضح أن الخطة الكاملة لسوريا تمتد على 3 سنوات وقيمتها 1.3 مليار دولار، مؤكدا أنها ليست مجرد رقم بل إستراتيجية شاملة تغطي جميع جوانب الدعم.


كما أشار إلى أن المساعدات قد تتضمن إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإطلاق برامج للحماية الاجتماعية، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية.

وشدد الدردري على أهمية تأمين التمويل من مصادر متنوعة، تشمل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إضافة إلى دول في المنطقة مثل السعودية وتركيا.


وذكرت مصادر لرويترز، أن اجتماعا عن سوريا، سيُعقد خلال أيام في واشنطن، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وأضاف الدردري أن هذا يشكل رسالة واضحة للعالم وللسوريين بأن المؤسستين الدوليتين مستعدتان لتقديم الدعم.


وفي تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، شدّد الدردري، على ضرورة إطلاق عملية التعافي الاقتصادي في سوريا دون انتظار رفع العقوبات، داعيا إلى تحقيق نتائج سريعة تنعكس على حياة السوريين اليومية. واعتبر أن العقوبات تمثل أحد أبرز التحديات أمام السلطات الجديدة في جهود إعادة البناء.

أوضح الدردري أن رفع العقوبات مسألة يجب العمل عليها، لكنه أضاف أن العملية الاقتصادية يجب أن تبدأ حتى في ظل وجود العقوبات.

وأضاف أنه لا جدوى من انتظار رفع العقوبات، ويلزم أن يكون العمل متوازيا. وتابع: عندما تكون هناك خطة واضحة وأولويات محددة، وعندما ترفع العقوبات، سيتدفق التمويل إلى سوريا.


وتكرر السلطات السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع دعوتها إلى رفع العقوبات، لإنعاش الاقتصاد المتدهور.

وخففت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعض هذه العقوبات، إلا أنها ربطت اتخاذ خطوات أكبر في مجالات مثل مكافحة "الإرهاب” وحماية حقوق الإنسان والأقليات.

وحذّر تقرير من برنامج الأمم المتحدة في فبراير/شباط الماضي من أن سوريا لن تتمكن من استعادة مستوى ناتجها المحلي الإجمالي لما قبل الحرب قبل عام 2080، في ظل معدلات النمو الحالية.

وقدرت الخسائر بنحو 800 مليار دولار خلال 14 عاما. كما أشار التقرير إلى أن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وهناك واحد من كل 4 أشخاص عاطل عن العمل. إضافة إلى تراجع مؤشر التنمية البشرية إلى ما دون مستوياته في 1990.

ورأى الدردري أن الخسارة الأكبر في الاقتصاد السوري هي الفرق بين ما كان يجب أن يكون عليه الاقتصاد في 2025، وما هو عليه الآن، حيث كان من المفترض أن يصل إلى ناتج محلي إجمالي قدره 125 مليار دولار في 2025، مقارنة بـ62 مليار دولار في 2010، بينما لا يتجاوز اليوم 30 مليار دولار.

واعتبر الدردري أن أولى مراحل التعافي تتمثل في الإنجازات السريعة التي يشعر بها المواطن، مثل بناء مستوصف أو افتتاح محل حلاقة أو مركز رياضي.

كما نبّه إلى ضرورة أن يعمل المجتمع المدني على توسيع نشاطه لتقديم الخدمات بالتعاون مع السلطات، لتحسين خدمات الحكومة سريعا، مما يساعد في تحسين حياة المواطنين، مثل نظافة الشوارع وتحسين حركة المرور في هذه الظروف الصعبة.

وقال الدردري إن "التدمير المادي” في سوريا كان "ضخما جدا”، حيث دُمر 375 ألف منزل بالكامل وتضرر أكثر من مليون ونصف مليون منزل جزئيا.

وقدّرت تكلفة إعادة بناء المنازل المدمرة في سوريا بـ”عشرات مليارات الدولارات”، مشيرا إلى أن تراجع التمويل الدولي منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يتطلب إيجاد "أدوات تمويلية جديدة وفعّالة” لتمكين السوريين من العودة إلى منازلهم وإعادة بنائها.

وأمس السبت، بحث الرئيس السوري ووزير الخارجية أسعد الشيباني مع عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز في دمشق تطورات الوضعين الأمني والاقتصادي، وشددا على ضرورة رفع العقوبات وبناء شراكة إستراتيجية بين البلدين. وقال ميلز للجزيرة، إن رفع العقوبات يُبحث بهدوء، داعيا واشنطن إلى اغتنام اللحظة التاريخية في المنطقة.

ومن المقرر أن يشارك وفد سوري مكون من وزيري الخارجية والمالية وحاكم المصرف المركزي في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن الأسبوع المقبل. وأكد مصدر مطلع أن المناقشات ستتناول "كيفية دعم عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري”، وهي عملية تحتاج إلى "مسار طويل لتحقيقها”.