جراءة نيوز - عربي دولي-وكالات:
أعلن الموقع الرسمي لوزارة الإعلام الكويتية ،صباح اليوم الأحد، النتائج النهائية لانتخابات مجلس الأمة التي أجريت السبت، وكان لافتا فيها عودة المرأة إلى العمل السياسي، إذ فازت ثلاث مرشحات في هذه الانتخابات بعد غياب النساء عن المجلس السابق.
وحصلت ثلاث نساء على مقاعد في المجلس، هن معصومة المبارك وصفاء الهاشم وذكرى الرشيدي فيما يمثل إنجازا جديدا للمرأة الكويتية،وكشفت النتائج عن فوز 17 نائبا شيعيا بمقاعد في مجلس الأمة، وغاب عنه لأول مرة ممثلين لقبيلتي العوازم والمطران وفقا لما ذكر مراسلنا في الكويت.
وأفادت وزارة الإعلام بأن نسبة المشاركة بلغت 38.8 بالمائة. لكن النائب السابق خالد السلطان الذي قاطع الانتخابات أكد أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 26.7 بالمائة.
وكانت مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها مساء السبت بعد أن شهدت إقبالا لافتا من الناخبين في الساعات الأخيرة، وذلك رغم دعوات المعارضة للمقاطعة احتجاجا على تغيير في قواعد التصويت قالوا إنه يصب في مصلحة مرشحي الحكومة.
وأشارت نتائج أولية غير رسمية إلى أن كلاً من المرشحتين معصومة المبارك وصفاء الهاشم ضمنتا مقعدا لهما في مجلس الأمة الكويتي الجديد.
وأكد وزير الاعلام الكويتي، الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، أنه لاحظ خلال جولته في عدد من مراكز الاقتراع في الساعات الأخيرة من العملية الانتخابية إقبالا كثيفا من قبل الناخبين.
وقال في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" بعد وقت قصير على انتهاء عملية التصويت، إنه "راض على نسب المشاركة في الانتخابات، رغم اقراره في المقابل أن المقاطعة "ساهمت بإضعاف النسبة المئوية الكاملة".
وبالعودة إلى سير العملية الانتخابية، شهدت الساعات الأولى من الاقتراع إقبالا لافتا من النساء، حسب ما أفاد مراسلانا.
وأكد رئيس أحد اللجان في مدرسة فاطمة المسباح التي تصوت فيها النساء أن المشاركة كانت ضئيلة في الساعات الأولى، ثم زادت قليلا في الساعات التالية، لافتا إلى أنها ستصل إلى ذروتها بعد الساعة الرابعة أو الخامسة عصرا.
وكان الكويتيون بدأوا صباح السبت الإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء البرلمان للمرة الثانية في غضون عشرة أشهر، في انتخابات يخوضها أكثر من 300 مرشح، من بينهم 14 امرأة، يتنافسون على 50 مقعدا. في حين بلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت أكثر من 420 ألف ناخب.
وحرصت بعد النساء على اصطحاب أطفالهن لـ"يشاهدوا عملية التصويت"، حسب ما قلن لمراسلتنا، وأكدت أخريات أنهن "حرصن على القدوم والمشاركة في عرس الكويت الديمقراطي.. وأن التصويت اليوم هو واجب وطني".
ويشرف على محطات الاقتراع جهات قضائية، بحيث تبدأ عملية التصويب بتحقق القاضي من جنسية الناخب، قبل أن يعطيه استمارة التصويت للإدلاء بصوته في صناديق زجاجية شفافة.
وقالت مراسلتنا من أحد مراكز الاقتراع إن الإقبال على المركز كان ضعيفا بعد ساعات قليلة من فتح صناديق الاقتراع، وأضافت أن معظم الناخبين حتى ساعات الصباح الأولى كانوا من كبار السن.
وكان عشرات الآلاف من المحتجين خرجوا في مسيرة بالكويت الجمعة لحث الناخبين على مقاطعة الانتخابات احتجاجا على تغيير قواعد التصويت.
وتأتي المقاطعة على خلفية مرسوم أميري صدر في أكتوبر الماضي يقضي بمنح الناخب صوته لمرشح واحد بدلا من 4 مرشحين كما كان عليه الوضع قبل المرسوم.
وأعرب المرشح البرلماني صالح عاشور عن أمله في أن تحقق هذه الانتخابات الاستقرار في البلاد. وأضاف: "ينبغي أن يكون هناك تعاونا إيجابيا مع رقابة صارمة من قبل مجلس الأمة على الحكومة القادمة".
وخرجت النساء الكويتيات إلى الشوارع السبت لتشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات التشريعية في البلاد. وحصلت المرأة الكويتية على حق التصويت والترشح في الانتخابات التي شهدتها البلاد عام 2005.
يشار إلى أن الكويت تضم أقوى برلمان في الخليج، كان يسيطر عليه الإسلاميون وحلفاؤهم في وقت سابق هذا العام، قبل أن تقضي المحكمة بحله، على خلفية دعوى قضائية من قبل المؤسسة الحاكمة بشأن الدوائر الانتخابية.
وتقوم قوات الأمن بتأمين مراكز الاقتراع، ولا توجد مؤشرات حتى اللحظة على حدوث اضطرابات أو محاولات من أنصار المقاطعة لتعطيل عملية التصويت. -(وكالات)