آخر الأخبار
  ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل   الإدارة المحلية تدعو للابتعاد عن مجاري الأودية   ظاهرة نادرة في البترا تؤكّد دقّة التوجيه الفلكي بالعمارة النبطية   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية

"هآرتس": نتنياهو ليس ملكاً ولا عبقرياً وخطة ترامب بشأن غزة أذلّته

{clean_title}
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تنشر مقال رأي للكاتبة كارولينا لاندسمان قالت فيه إنّ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة أذلّت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرّف:

إنّ اليمين يستطيع أن يهتف لـ"الملك بيبي" حتى يبحّ صوته، أما "اليسار" فقد يصاب بالهلع من حقيقة أنّ "العبقري" فعلها مرة أخرى. ولكنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس ملكاً ولا عبقرياً.

إنّه رئيس حكومة أثبتت عجزها عن السيطرة على الأراضي التي عُهِدت إليها، الأمر الذي لم يترك له خياراً سوى الاستيلاء على الأرض.

إنّ صمت نتنياهو عندما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعالم أجمع وزوجته، إذا جاز التعبير، إنّ "الولايات المتحدة ستستولي على قطاع غزة"، كان صمتاً محرجاً، مثل صمت طفل صغير قرّر والداه إعادته إلى الحفّاضات ليلاً لأنّه تبيّن أنه غير مدرّب على استخدام المرحاض بشكل كامل.

حتى قبل أن نتحدّث عن عار نقل السكان الذي اقترحه بسخاء علينا، يتعيّن علينا أن نقول إنه لا يوجد شيء أكثر إحراجاً مما فعله ترامب بنتنياهو: "يا بني الصغير، دعني أنظّف الفوضى التي أحدثتها هنا في غيابي".

إنّ القيادة الإسرائيلية الحالية هي نموذج مثاليّ للانحدار الجيلي، ونتنياهو فقد السيطرة على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، و"الكتلة القائمة على الإيمان" تعتقد أنّ ترامب هو المسيح.

حتى الآن، بعد مرور ما يقرب من عام ونصف العام، لا يزال لا يملك حتى ذرّة من فكرة عن كيفيّة إخراجنا من هذه الفوضى. إنه رجل دولة مزيّف.

وما هو الأكثر إذلالاً من كلّ ذلك؟ هل سيستولي الأميركيون على غزة بجيشهم الخاص وإدارة عملية نقل الأراضي الخاصة بهم؟ هل ستتسخ الأحذية الأميركية بتراب غزة؟ هل هي فيتنام؟ كوريا؟ لا. سوف تقوم قوات الدفاع الإسرائيلية بتطهيرها لصالح الغربيين، بدماء وأرواح أبنائنا وبناتنا.

سيحصل ترامب على الأرض مجاناً ويبني عليها بثمن بخس. وسيوفّر "الجيش" الإسرائيلي الأمن للعملية بأكملها، على حساب دافعي الضرائب الإسرائيليين.

هذه هي الصفقة التي يعرضها ترامب: صفقة القرن! بموجبها، سيقوم العرق الأقل بالتطهير العرقي، وبعد ذلك يمكن للعرق الأقل مغادرة البلاد. ستحصل أميركا على أحد أكثر الموانئ استراتيجية في الشرق الأوسط، وسيكون "الجيش" الإسرائيلي مسؤولاً عن تنسيق الأمن.

وبالنسبة لأيّ شخص لم يفهم ذلك، فقد أصدر ترامب توضيحاً على منصة "Truth Social" يوم الخميس الماضي. قال فيه: "ستسلّم إسرائيل قطاع غزة إلى الولايات المتحدة عند انتهاء القتال". ثم تبدأ الولايات المتحدة "ببطء وحذر" في بناء ما سيصبح أحد "أكثر التطوّرات إثارة من نوعه". وأكد أنّ "الولايات المتحدة لن تحتاج إلى جنود أميركيين!". وحتى لو كان هذا وهماً أميركياً، فمن الحكمة أن نفهم الدور المهين الذي من المقرّر أن تؤدّيه "إسرائيل" في هذا السياق.