كتب الدكتور عاصم منصور
وردتني أسئلة عديدة حول حقيقة "المطعوم الروسي" الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، على أنه قد يكون العصا السحرية التي ستقضي على مرض السرطان.
فقد تداولت وكالات الأنباء أن علماء روس قد تمكنوا من تطوير لقاح شخصي للسرطان يعتمد على تقنية الحمض النووي (mRNA)، ويستهدف طفرات فريدة في الأورام، حيث يقوم العلماء بتدريب الجهاز المناعي على مهاجمة هذه الأورام والقضاء عليها.
وعلى الرغم من أن هذا النهج في علاج السرطان يعتبر واعداً ويتماشى مع الأبحاث العالمية الجارية في مجال العلاج المناعي، إلا أن البيانات المتوفرة حول فعالية هذا اللقاح وسلامته محدودة، ولا تلبي متطلبات التعامل معه كحقيقة علمية.
وأحذر هنا من الإفراط في التفاؤل، وأدعو للتعامل مع مثل هذه الأخبار بحذر فلقاحات السرطان ما زالت في مراحلها التجريبية، وعادةً ما تعمل على أنواع محددة من السرطان ولا تشكل حلاً سحرياً شاملاً لجميع أنواعه. هناك حاجة ماسة إلى إجراء المزيد من الأبحاث والتجارب السريرية الشفافة لتبين الأثر المحتمل لهذا اللقاح.