آخر الأخبار
  بعد اجتماعها مع احمد الشرع .. وزيرة الخارجية الألمانية: لن تقدم أوروبا اموالاً للهياكل الإسلامية الجديدة   اتصال هاتفي يجمع الصفدي بوزير الخارجية السوري .. وهذا ما دار بينهما   "العمل": 800 دينار على الأقل غرامة عن كل عامل سوري مخالف   الجامعة الأردنية: مديونية الجامعة لا تزيد عن 3 ملايين دينار   سورية تفرض قيودا على دخول اللبنانيين إلى أراضيها   الأمن العام : إصابة أحد رجال إدارة البحث الجنائي بمداهمة مطلوب خطر ومسلح شمال العاصمة   إلغاء قبول 30 طالباً حصلوا على شهادة توجيهي تركية مزورة   "معجب بترامب" .. الشرطة الأميركية تكشف هوية منفذ تفجير لاس فيغاس   طقس بارد نهارا وبارد جدا ليلا الجمعة في أغلب مناطق المملكة   ارتفاع أسعار القهوة بنسبة 90% والهيل يقفز 3 أضعاف   بيان صادر عن مكتب نتنياهو بخصوص مفاوضات وقف إطلاق النار   "إف بي آي" يقدم تفاصيل جديدة بشأن حادث نيو أورليانز   الاستجابة لطالب توجيهي احتاج الأوكسجين خلال الامتحان   الكشف عن عدد مشتركي الضمان الاجتماعي في الاردن حتى 2024   رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شعبية   فاجعة تصيب عائلة بوفاة "شقيقان" في تلاع العلي!   الدكتور نواف العجارمة: الوزارة لن تتهاون في تطبيق التعليمات الناظمة لامتحان الثانوية العامة   إعلان صادر عن وزارة التربية والتعليم العالي لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي أردني بخصوص عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم   الأردني عماد محمود نمر الكسبة من أفضل 25 سائقاً في ألمانيا

هذا البلد يحظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد

{clean_title}
في قرار يرمي إلى حماية الفئات الشابة، تحظر بلجيكا اعتبارا من مطلع كانون الثاني/يناير، السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد التي تُباع بنكهات كثيرة منها النعناع والتفاح والبطيخ والكولا.

وتشكل هذه الخطوة جزءا من خطة وطنية لمكافحة التدخين وتندرج ضمن الهدف الذي حدده الاتحاد الأوروبي بالوصول إلى جيل خالٍ من التبغ عام 2040، إذ لا يزال أقل من 5% من السكان يستهلكون التبغ. وتعتزم بعض الدول جعل هذا الموعد أقرب.

"أغلفة ملونة ونكهات متنوعة"

وخلف الأغلفة الملوّنة والنكهات المتنوّعة لهذه السجائر التي تُطلق عليها تسمية "باف"، مخاطر جمّة، أهمها أنها قد تشكل نقطة انطلاق نحو تدخين منتجات التبغ التقليدية.

وقالت الناطقة باسم "التحالف من أجل مجتمع خال من التبغ" في بلجيكا نورا ميلار إنّ "المشكلة تكمن في أن الشباب يبدأون في استخدام السجائر الإلكترونية من دون معرفتهم دائما محتواها من النيكوتين، في حين أنّ هذه المادة تجعل الشخص مدمنا"، مضيفة "لدينا شهادات عن شباب يستيقظون ليلا ليدخّنوا السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد"، معتبرة أنّ هذا الأمر "مقلق جدا".

وتتفاخر بلجيكا بأنها تحرّكت سريعا عندما طُرحت هذه السجائر في الأسواق قبل خمس سنوات. وعام 2021، رفعت الحكومة طلب حظر أولي إلى المفوضية الأوروبية.

وموافقة السلطة التنفيذية الأوروبية ضرورية لحظر بيع السجائر في الأسواق، وقد أُعطي هذا الضوء الأخضر في آذار/مارس 2024، ما مهد الطريق لدخول القانون البلجيكي حيّز التنفيذ.

من جانبها، حصلت فرنسا على الموافقة لقانون مماثل في أيلول/سبتمبر. ويُفترض قريبا إصدار قانون سبق أن أقرّه البرلمان في أوائل عام 2024، ويشير إلى حظر تصنيع "السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد" أو بيعها أو توفيرها مجانا، تحت طائلة دفع غرامة قدرها 100 ألف يورو.

 

"كارثة بيئية"

في فرنسا، كما الحال في بلجيكا، تؤكد السلطات الصحية أن الاستهلاك المزمن للنيكوتين يؤثر سلبا خصوصا على الدماغ في مرحلة المراهقة و"قد يعزز المعرفة بأنواع مخدرات أخرى".

أظهرت دراسة أجريت في مختلف دول الاتحاد الأوروبي عام 2023 أن غالبية مستخدمي السجائر الإلكترونية اختاروا نموذجا قابلا لإعادة الشحن، إلا أنّ "السجائر ذات الاستخدام الواحد" حققت أهم نجاح لها لدى الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و24 سنة.

بالإضافة إلى سهولة استخدامها والإعلانات التي تغزو منصات التواصل الاجتماعي، يُعتبر سعرها عامل جذب إضافي.

وبما أنّ سعر هذه السجائر يبدأ بخمسة أو ستة يورو، تُعدّ تكلفتها أرخص مرتين من علبة تحتوي على عشرين سيجارة، في حين أنّ عدد النفخات يصل إلى 9 آلاف في بعضها، أي ما يعادل أكثر من 300 سيجارة، بحسب الخبراء.

وعلى رفوف محلات التبغ في بروكسل، تُعرض السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد في آخر أيامها. وقد بدأ بعض التجار يحذّرون عملاءهم عن طريق ملصقات مفادها أن مخزونهم قد نفد بسبب توقفهم عن التزوّد بهذه المنتجات.

ويقول المستهلك الشاب إلياس راتبي في حديث إلى وكالة فرانس برس "لا أفهم سبب حظر هذه السجائر وعدم حظر السجائر العادية التي تُعتبر خطرة أيضا".

وتقول يونا بونياك التي قابلتها وكالة فرانس برس في وسط بروكسل "إنّ حظر هذه السجائر خطوة جيدة"، مضيفة "ثمة عدد كبير من الشباب يستخدمونها من دون التفكير في آثارها".

ويتحدّث منتقدو هذه السجائر عن "الكارثة البيئية" التي تتسبب بها، بما أنها منتج صالح للاستخدام لمرة واحدة.

وتُرمى الـ"باف" مع غلافها البلاستيكي وبطاريتها من نوع الليثيوم "بعد يوم إلى خمسة أيام" من شرائها، في حين أن النموذج القابل لإعادة الشحن يُستخدم "من ستة إلى سبعة أشهر"، على ما أكدت السلطات البلجيكية أمام المفوضية الأوروبية.