آخر الأخبار
  المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها   حادثة جديدة .. وفاة 5 اشخاص نتيجة تسرب غاز مدفاة بهاشمية الزرقاء   الإدارة المحلية: التعامل مع 90 ملاحظة خلال المنخفض ورفع الجاهزية للتعامل مع أي طارئ   توقف عمل تلفريك عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية   المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب   تراجع فاعلية المنخفض الجمعة وارتفاع طفيف في الحرارة السبت   كأس العرب.. السعودية تهزم فلسطين وتبلغ نصف النهائي   وفاة اربعة اشخاص من عائلة واحدة في الزرقاء بتسرب غاز مدفأة   الأرصاد: أمطار غزيرة قادمة من فلسطين ترفع خطر السيول بالأغوار والبحر الميت وتحذير من الضباب   الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية   المغرب تتخطى سوريا وتصعد إلى نصف نهائي كأس العرب   رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة   أمانة عمّان تصادق على اتفاقيات استراتيجية للمدن الذكية   ولي العهد للنشامى: كلنا معكم وواثقين فيكم خلال المرحلة القادمة   تحذير صادر عن "الهلال الأحمر الأردني" للمواطنين   العميد رائد العساف يوضح حول حملة الشتاء للتفتيش على المركبات   النائب أحمد الشديفات: الخريج الأردني مش "إكسبيرد"   "الجمارك" تنعى "الرحامنة" .. وفاة رجل أمن جمركي أثناء تأدية الواجب الرسمي   النواب يقر موازنة 2026 بعجز 2 مليار و125 مليونا و225 ألف دينار   إيعاز حكومي بخصوص إيواء المتضررين والسياح أو من تقطعت بهم السبل أو داهمتهم السيول

تفاصيل جديدة حول مقتل الناشط والمعتقل مازن الحمادة في سوريا

{clean_title}
لا يكاد سوري واحد داخل البلاد أو خارجها يجهل وجه الناشط والمعتقل السابق مازن الحمادة، الذي تصدر اسمه خلال الأيام الماضية مواقع التواصل.

فابن الـ 47 عاماً كان هرب من سورية عقب اعتقاله من قبل نظام الرئيس السابق بشار الأسد إلى أوروبا عام 2014، حيث نشط هناك من أجل كشف فظائع السجون السورية، وطرق التعذيب الوحشية التي تعرض لها كما غيره من المساجين.

وبوجه شاحب وجسد هزيل ظهر في العديد من المقابلات، متحدثا عما عاناه في السجن، بينما خانته الدموع مراراً وتكرارا وهو يروي كيف جرد من إنسانيته وكرامته خلال فترة الاعتقال والتعذيب.

"اعتقل واختفى"

إلا أن مازن قرر بشكل مفاجئ عام 2020 العودة من هولندا إلى سوريا، عقب "محاولات إقناع عدة مورست عليه من قبل دمشق، بينما كان في حالة نفسية سيئة"، وفق ما أكدت ابنة أخيه جود الحمادة في مقابلة تلفزيونية أمس الثلاثاء.

لكنه فور وصوله إلى مطار العاصمة اعتقل واختفى أثره.

ليحيي سقوط الأسد يوم الثامن من ديسمبر الحالي، الآمال بالعثور عليه، بينما فتحت الفصائل المسلحة أبواب السجون مطلقة سراح مئات المعتقلين، لاسيما في دمشق.

غير أن الحمادة وجد جثة هامدة في أحد مستشفيات العاصمة التي حوت عشرات الجثث الأخرى لمعتقلين ومساجين قضوا خلف الزنازين في ظروف لم تكشف تفاصيلها بعد.

إلا أن الكدمات وآثار التعذيب التي ظهرت على أجساد العديد منها كانت كفيلة بإعطاء صورة عما جرى.

"مع السلامة يا صادق"

فيما أكدت جود، قريبة مازن بتعليق على فيسبوك أنه قضى قبل أسبوع. ونشرت كلمات مؤثرة فوق صورة عمها قائلة: "وجدت جثة مازن بين الجثث بمشفى حرستا".

كما أضافت أن الوفاة حصلت قبل حوالي أسبوع، مردفة "لو صبرت هالأسبوع يا حبيبي.. مع السلامة يا صادق.. مع السلامة يا أصيل..".

بدوره، قال معاذ مصطفى من قوة الطوارئ السورية، الذي عمل بشكل وثيق مع الحمادة، "إنهم قتلوه حديثاً على ما يبدو، ربما في الساعات الأخيرة قبل فرار الأسد واستيلاء الفصائل على السلطة، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

فيما أوضح ستيفن راب، الذي يرأس لجنة العدالة والمساءلة الدولية، وهي منظمة غير ربحية تجمع الأدلة على جرائم الحرب في سوريا، إن المستشفى في حرستا معروف بأنه محطة للسجناء الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت، وهم في طريقهم إلى الدفن بمقابر جماعية.

ويعتقد أن الحمادة وعدد آخر من المعتقلين الذين عثرت على جثثهم في حرستا مؤخراً، قُتلوا على عجل مع سقوط النظام، خوفا من احتمال أن يقدموا أدلة ضد معذبيهم.

في حين تعرف أقارب مازن على جثته أمس الثلاثاء في دمشق، من بين نحو 40 جثة عثر عليها ملفوفة بأغطية ملطخة بالدماء وملقاة في المستشفى العسكري في ضاحية حرستا بالعاصمة.

بينما انتشرت صور مروعة لجثته على مواقع التواصل، بما يشي بأنه مات ميتة مؤلمة، تحت التعذيب!