آخر الأخبار
  هل تلقت "المعارضة السورية" دعم دولي لاسقاط نظام الاسد؟ احمد الشرع يجيب ..   عالميا .. عطل فني يضرب مواقع التواصل الاجتماعي   تحذير اردني حول كيفية التعامل مع المعتقلين الأردنيين العائدين من سوريا   تفاصيل جديدة حول مقتل الناشط والمعتقل مازن الحمادة في سوريا   حركة نشطة لعودة اللاجئين من الاردن إلى سورية   الحكومة الاردنية تتوقع إعادة التصدير إلى سورية الأسبوع المقبل   236 معتقلا أردنيا في السجون السورية ما مصيرهم؟   كتلة هوائية باردة قادمة للمملكة .. وأمطار متوقعة الجمعة   حكومة جعفر حسّان تصرح حول إقامة "المدينة الجديدة"   إستدرجاه للبنان ووضعوا له السم في طعامه .. تفاصيل وفاة الشاب الاردني إياد خالد سمارة   وزارة الزراعة تقرر استئناف تصدير الأغنام   مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور   أكثر من 10 ملايين حوالة بالأردن بـ8,26 مليار دينار منذ مطلع العام   الملك يستقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي   العمل: جولات تفتيشية مكثفة لضبط العمالة غير الأردنية المخالفة   مقترح نيابي بتعديل قانون السير بالأردن   منحة إسبانية لصيانة 4 مراكز صحية في عجلون   ارتفاع معدل التضخم في الأردن بنسبة 1.45% خلال 11 شهرا   الملك يستقبل وزير الدفاع القبرصي   البطاينة: عائلات تعتقد أن العائد من سوريا ابنهم .. ولن نسلمه قبل الفحص

تفاصيل جديدة حول مقتل الناشط والمعتقل مازن الحمادة في سوريا

{clean_title}
لا يكاد سوري واحد داخل البلاد أو خارجها يجهل وجه الناشط والمعتقل السابق مازن الحمادة، الذي تصدر اسمه خلال الأيام الماضية مواقع التواصل.

فابن الـ 47 عاماً كان هرب من سورية عقب اعتقاله من قبل نظام الرئيس السابق بشار الأسد إلى أوروبا عام 2014، حيث نشط هناك من أجل كشف فظائع السجون السورية، وطرق التعذيب الوحشية التي تعرض لها كما غيره من المساجين.

وبوجه شاحب وجسد هزيل ظهر في العديد من المقابلات، متحدثا عما عاناه في السجن، بينما خانته الدموع مراراً وتكرارا وهو يروي كيف جرد من إنسانيته وكرامته خلال فترة الاعتقال والتعذيب.

"اعتقل واختفى"

إلا أن مازن قرر بشكل مفاجئ عام 2020 العودة من هولندا إلى سوريا، عقب "محاولات إقناع عدة مورست عليه من قبل دمشق، بينما كان في حالة نفسية سيئة"، وفق ما أكدت ابنة أخيه جود الحمادة في مقابلة تلفزيونية أمس الثلاثاء.

لكنه فور وصوله إلى مطار العاصمة اعتقل واختفى أثره.

ليحيي سقوط الأسد يوم الثامن من ديسمبر الحالي، الآمال بالعثور عليه، بينما فتحت الفصائل المسلحة أبواب السجون مطلقة سراح مئات المعتقلين، لاسيما في دمشق.

غير أن الحمادة وجد جثة هامدة في أحد مستشفيات العاصمة التي حوت عشرات الجثث الأخرى لمعتقلين ومساجين قضوا خلف الزنازين في ظروف لم تكشف تفاصيلها بعد.

إلا أن الكدمات وآثار التعذيب التي ظهرت على أجساد العديد منها كانت كفيلة بإعطاء صورة عما جرى.

"مع السلامة يا صادق"

فيما أكدت جود، قريبة مازن بتعليق على فيسبوك أنه قضى قبل أسبوع. ونشرت كلمات مؤثرة فوق صورة عمها قائلة: "وجدت جثة مازن بين الجثث بمشفى حرستا".

كما أضافت أن الوفاة حصلت قبل حوالي أسبوع، مردفة "لو صبرت هالأسبوع يا حبيبي.. مع السلامة يا صادق.. مع السلامة يا أصيل..".

بدوره، قال معاذ مصطفى من قوة الطوارئ السورية، الذي عمل بشكل وثيق مع الحمادة، "إنهم قتلوه حديثاً على ما يبدو، ربما في الساعات الأخيرة قبل فرار الأسد واستيلاء الفصائل على السلطة، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

فيما أوضح ستيفن راب، الذي يرأس لجنة العدالة والمساءلة الدولية، وهي منظمة غير ربحية تجمع الأدلة على جرائم الحرب في سوريا، إن المستشفى في حرستا معروف بأنه محطة للسجناء الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت، وهم في طريقهم إلى الدفن بمقابر جماعية.

ويعتقد أن الحمادة وعدد آخر من المعتقلين الذين عثرت على جثثهم في حرستا مؤخراً، قُتلوا على عجل مع سقوط النظام، خوفا من احتمال أن يقدموا أدلة ضد معذبيهم.

في حين تعرف أقارب مازن على جثته أمس الثلاثاء في دمشق، من بين نحو 40 جثة عثر عليها ملفوفة بأغطية ملطخة بالدماء وملقاة في المستشفى العسكري في ضاحية حرستا بالعاصمة.

بينما انتشرت صور مروعة لجثته على مواقع التواصل، بما يشي بأنه مات ميتة مؤلمة، تحت التعذيب!