اعتقلت الشرطة في مدينة سيوداد خواريز المكسيكية، على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، مراهقين اثنين بتهمة احتجاز أربعة مهاجرين يحملون الجنسية الأردنية وتعريضهم للإساءة لمدة شهر.
وقالت إدارة شرطة بلدية المدينة المكسيكية بحسب ما نقلت صحيفة نيوزويك الأمريكية إن الشرطة تلقت بلاغاً يفيد بأن الأردنيين محتجزين رغما عنهم.
وأشارت الى أن المحتجزين تعرضوا للإساءة لمدة 30 يومًا من قبل المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا، والذين هددوهم مرارًا وتكرارًا بإطلاق النار عليهم ببندقية عثر عليها الضباط أيضًا.
ووقع الحادث على بعد حوالي 35 ميلاً من معبر الحدود الأمريكية إلى إل باسو بولاية تكساس، أحد أكثر موانئ الدخول ازدحامًا على طول الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة الامريكية.
ويشار الى أنه في السنوات الأخيرة اندفع عدد من الشباب الأردنيين للسفر أو الهجرة بطرق مختلفة وبعضها غير قانوني، بحثاً عن "فرصة العمر أو أرض الأحلام"، ليقعوا ضحية لعديمي الضَّمير من تجار وسماسرة يوهمون ضحاياهم بهجرة وثراء سريعين لكنها عبر طرق مليئة بالموت وانتهاك الكرامة.
وتقول دائرة الهجرة التَّابعة للأمم المتحدة، إنَّ أكثر من 281 مليون مهاجر حول العالم غالبيتهم اختار الطرق القانونية في الهجرة لكن قلَّة هم من اختار الإجراءات غير القانونية وتحدي الدول وإجراءات الحدود وتسليم مصيرهم وأنفسهم لعصابات تقتات على هذا العمل البائس.
يذكر أن جواز السَّفر الأردني يتيح لحامله دخول 53 دولة حول العالم وأخرى عبر الفيزا، وهو في المرتبة 90 عالميًا والـ 10 عربيا من حيث قوته حسب مؤشر جايد لترتيب جوازات السَّفر 2024، وهذه الميزة تجعل الخروج من الأردن سهلًا إلى كثير من الدول العالمية، لكن فئة محدودة تقرِّر الالتفاف على قوانين السَّفر وبالتالي تستغل قوة جواز السَّفر للوصول إلى دول تتواجد بها عصابات وسماسرة الهجرة ليبدأ الاستغلال.