آخر الأخبار
  الحاج توفيق: الأردن من أسهل الدول للوصول إلى المسؤولين   ارادة ملكية بتعيين نارت بورانو القاضي سفراء وتمنح أوسمة عسكرية لعماد عبدالقادر ومشير باكستاني   مجلس الوزراء يوافق على منحة أمريكية بـ845 مليون دولار ويقر حزمة قرارات لدعم المعلمين   مجلس الوزراء يقر إعفاء جمركي كامل للطرود حتى 200 دينار   قفزة سكانية مدهشة: عدد سكان الأردن يقترب من 12 مليونًا   "نيويورك تايمز": مادورو يتنازل عن موارد فنزويلا للولايات المتحدة لإبعاد شبح الحرب   لجنة تحقيق أحداث السويداء تمدد عملها: التحقيقات تكشف خفايا ما جرى في المحافظة   أعلى وسام مدني باكستاني للملك عبدالله الثاني أبن الحسين   توضيح حول إحتمال تأثر الممكة بكتلة هوائية باردة جداً من أصل قطبي   المومني: الدولة الأردنيّة عكفت على تنظيم وتطوير الإعلام بوعي وانفتاح   ماذا دار بين القاضي والفايز؟   "الارصاد الجوية" تصرح حول الهطولات المطرية في المملكة   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الجلامدة والمعايطة   الملك يزور شركة للصناعات الدفاعية في إسلام آباد ويحضر تمرينا عسكريا   بعد إتفاق السلام بين حكومة الكونغو وتحالف نهر الكونغو .. الاردن يصدر بياناً   مجلس النواب يناقش الاثنين معدّل "خدمة العلم" ويعطيه صفة الاستعجال   الأرصاد: لا مؤشرات لثلوج في الأردن نهاية الشهر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة عبر مقذوف   هل تُخفض الأمطار الأخيرة أسعار زيت الزيتون؟   مصدر رسمي: لا وفد من السويداء يزور الأردن اليوم

المدير العام السابق لشبكة الجزيرة يوضح إنعكاسات فوز "ترامب": عاد منتقمًا ولن يكون حمامة سلام

{clean_title}
قال وضاح خنفر المدير العام السابق لشبكة الجزيرة، ان التقديرات الأولية حول نتائج فوز دونالد ترمب تشير الى ان الجمهوريين سيكتسحون أركان السلطة الثلاث: الرئاسة ومجلسي الشيوخ والنواب، ما يعني أن زلزالا سياسيا في أمريكا يتردد صداه في أنحاء العالم، فماذا يعني فوز ترامب وحزبه للعالم ولنا؟..

وأوضح خنفر في تغريدة له عبر منصة إكس أن انعكاسات فوز ترمب تأتي كما يلي:

١. فوز ترامب وفوز حزبه بمجلس الشيوخ يمنحه فرصة مريحة لتشكيل ادارته بالشكل الذي يراه، لن يعاني ما عاناه سلفه، سيكون قويا، وأكثر ثقة ببرنامجه وسياساته، وهو يعود منتقما ، ويرى التفويض الجديد له تصحيحا لما اعتبره تزويراً واستهدافا شخصيا .

٢. هو فوز لليمين عالميا، وضربة قوية لليبراليين، ولذلك قد نرى تصاعد حظوظ اليمين في أية انتخابات قادمة في أوروبا.

٣. أوروبا تعيش أجواء صدمة وقلق: فالناتو سيعود مرة أخرى إلى دائرة التردد التي وضعها فيها ترمب في دورته الرئاسية الأولى؛ سوف يجبر الأوروبيين على مزيد من المشاركة المالية وتحمل مسؤولية الدفاع عن أنفسهم ، والاقتصادات الأوروبية ليست بخير، كما أن أوروبا منقسمة سياسيا بين يمين صاعد ويسار محتار، والاهم هنا أن القيادات الاوربية الحالية هي الأضعف منذ الحرب العالمية الثانية.

٤. روسيا تعيش أجواء احتفالية، ترمب هو الحليف الذي كانت روسيا تعمل جاهدة لكي يفوز، والآن يمكنها أن تحسم ملف أوكرانيا، وأن تحقق ما تعمل له من إضعاف الناتو وصده عن جوارها الإستراتيجي.

٥. الصين لا تعيش نفس الأجواء الاحتفالية التي تجتاح الكرملين، فسياسات ترمب ضد الصين أكثر عدوانية في موضوع الحصار، وقد نرى تصاعدا للحرب الاقتصادية والتقنية بين أمريكا والصين، غير أن ترمب مفيد للصين من ناحية واحدة وهي عدم ميله للصدام العسكري المباشر، وهنا نستدعي سياسته تجاه كوريا الشمالية ومحاولته غير التقليدية للتوصل إلى صفقة، فهل يخطو خطوات مصالحه تجاه بكين كما فعل مع بيونجيانج ؟ لا اظن ذلك، فموضوع الصين هو موضوع يتعلق بالاستراتيجية الأمريكية ومصلحتها القومية، ولن تتسامح الدولة العميقة مع تغيير بهذا الحجم.

٦. أما بالنسبة للمنطقتنا فمن المبكر الحكم على سياساته تجاهها، غير أن ترمب هو رجل صفقات، ولا يسير في مسارات متماسكة، وقد يتخذ خطوات غير متوقعة في أي من الاتجاهات ، غير أن المؤكد أن هزيمة هاريس ليست خبرا حزينا على الإطلاق، فإدارة بايدن الديمقراطية والغة في دماء أهل غزة، ولو أن هاريس فازت لسارت في نفس الطريق.

٧. هذا لا يعني أن ترمب سيكون حمامة سلام بالنسبة لنا، قد يتخذ قرارات في غاية السوء كما فعل في دورته الأولى في موضوع القدس والجولان ، لكنه ولأسباب تخص أسلوبه وطموحه الشخصي سوف يسعى لوقف الحرب وعقد صفقة ما، قد لا تكون صفقة جيدة، وهذا حديث آخر.

٨. طهران قلقة وأنقرة متفائلة، لماذا؟ لأن ترمب أبدى عنفا لفظيا واضحا ضد إيران ووعد بقصف منشآتها النووية، قد يكون ذلك مزايدات انتخابية، لكن ينبغي ان نستحضر هنا انه دائما ما كان يهاجم سياسة الديمقراطيين التي يتهمها بالتساهل والتواطؤ مع إيران، هذا الواقع سوف يدفع إيران إلى تقديم قياداتها(المعتدلة) مثل الرئيس ونائبه للواجهة لإبداء قدر من المرونة وكسب الوقت بينما قد تعمل على إنجاز مشروعها النووي بشكل أكثر إلحاحًا. أما بالنسبة لتركيا فتجربتها مع الديمقراطيين سيئة لا سيما في الملف الكردي بسوريا، وعلاقة أردوغان بترمب أكثر ودا من علاقة الرئيس التركي ببايدن وإدارته.

٩. علينا هنا أن ننظر إلى فوز ترمب كنقطة تحول مهمة جدا في الداخل الأمريكي المنشطر بقسوة لا مثيل لها من قبل، كما أن شكوكا كثيرة سوف تجتاح الواقع الدولي مما سيسرع حالة الاستقطاب والقلق وسيدفع إلى مزيد من التكتلات الإقليمية والتحالفات الجديدة، فالنظام الدولي متداع أصلا، وهو اليوم أكثر ضعفا. نحن امام مرحلة في غاية الإثارة ، تحمل مخاطر كبيرة وفي نفس الوقت ستفتح أبواب التغيير وإعادة تموقع القوى الإقليمية والدولية على حد سواء.

١٠. في الوقت الذي يتحول فيه النظام الدولي نحو التعدد القطبي وبناء تحالفات إقليمية، فإن دول المنطقة لا تزال بعيدة عن ان تصبح مركزا جيوسياسيا متكاملا، لا نزال ممزقين، ولذلك فإن دولنا ستميل وفقا لهوى واشنطن، مما يفقدها مزيدا من العمق الاستراتيجي ، وبذلك يفقدها مزيدا من الشرعية الشعبية.