مع اقتراب نهاية شهر تشرين الأول، لم تتعرض المملكة حتى الآن لأي حالة مطرية هامة أو شاملة، بما في ذلك "الشتوة الأولى". ورغم هطول بعض الأمطار المحلية الخفيفة خلال شهر أيلول، إلا أنها لا تُعد حالات مطرية مؤثرة أو شاملة.
تشير البيانات الصادرة عن مركز طقس العرب الإقليمي إلى أن غياب الحالات المطرية خلال أكتوبر لا يعتبر مؤشراً قاطعاً على تأخر الموسم المطري. وعلى الرغم من أن شهر أكتوبر عادة ما يمثل فترة انتقال نحو الأمطار، إلا أن أنماط الطقس في الأردن تتأثر بعوامل عدة، منها التغيرات المناخية العالمية وظروف الغلاف الجوي.
كما أن توقيت بدء الأمطار يعتمد على تأثير الأنظمة الجوية في نصف الكرة الشمالي ودورها في تشكيل الطقس فوق الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في هذا الوقت من العام. وتجدر الإشارة إلى أن الأردن شهد في أعوام سابقة تأخراً في بدء الأمطار دون أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الموسم.
الطقس لـ 14 يوم في عمان،الأردن
لذا، فإن غياب الأمطار في أكتوبر لا يعني بالضرورة تأخيراً طويلاً في الموسم المطري، إذ أن تذبذب هطول الأمطار هو جزء من مناخ الأردن وقد يحدث في مواسم متعددة.