التقى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبدالمنعم العودات قيادات حزب الميثاق الوطني الأربعاء في الوزارة، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي يجريها مع الأحزاب السياسية.
وقال العودات إن الدولة قد بدأت التحديث السياسي منذ عام 2011، بتعديلات دستورية جوهرية نظمت حدود العلاقة بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية على مبدأ الفصل المتوازن والمرن بين السلطات الثلاث ، وتطورت عملية التحديث الى أن انتخبنا برلماناً تمثلت فيه الأحزاب السياسية ، مشيراً الى أن التحديث السياسي هو رأس القاطرة لمسارات التحديث الاقتصادي والإداري .
وأضاف إننا نسير بخطى ثابتةً متدرجة آمنة ومستمرة في هذا المشروع الوطني ، الذي قدم جلالة الملك عبدالله الثاني له الضمانات الكافية لإستمراره، بالإضافة إلى الضمانات الدستورية والتشريعية .
وأكد الوزير على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية ، وعدم التشكيك بمواقف الدولة والمس بهويتها ، وقال إن أدوات التحديث السياسي قد عززت وحصنت مناعة الدولة ومنعتها ، لذلك تم إعادة تقييم الأدوات السابقة للمسيرة السياسية ، ايمانا بأهمية ان يكون للمواطنين دور في صناعة القرار مما يحقق الفاعلية السياسية ويزيد من المشاركة السياسية الشعبية ، ويرسخ قيم المواطنة المبنية على سيادة القانون.
وأوضح العودات أن استقرار نظامنا السياسي هو العامل الأهم في ضمان حيوية الدولة وتقدمها المستمر تجاه مشاريعها الوطنية والمضي قدماً في مسارات التحديث والتطوير .
داعياً إلى طمأنة المواطنين بخصوص الإنتساب للأحزاب السياسية، فالتشريعات أزالت كافة المعيقات و المخاوف، وما حققته الاحزاب من نتائج يجب البناء عليه، فالانتخابات النيابية الأخيرة شكلت محطة تاريخية وعلامة فارقة في تاريخ الحياة السياسية الأردنية.
بدوره وقال رئيس المجلس المركزي للحزب العين الدكتور يعقوب ناصر الدين إن وجود الأحزاب البرامجية في البرلمان من شأنه أن يعمق عملية التحديث السياسي والاقتصادي والإداري على أسس من التخطيط السليم الذي يصحح المسارات ، ويرسم السياسات العامة ، ويضع قواعد واضحة سواء في التشريع أو الرقابة أو النقاش العام حول القضايا والشؤون الوطنية .
وأكد أن حزب الميثاق يطرح برامج جديدة واقعية وقابلة للتنفيذ ، مشيراً إلى ان الحزب لديه ( 16) فرعاً في المحافظات، و (34) نائباً على القوائم المحلية والعامة الحزبية.
من ناحيتها قالت نائب الامين العام لحزب الميثاق الوطني ريم بدران ان الحزب سيكون مبادراً للتواصل مع الحكومة من أجل تحقيق حياة حزبية أفضل، مشيرة إلى ان الديمقراطية لها انعكاساتها على التنمية والوضع الإقتصادي للمواطن.
وبينت بدران أن الانتخابات شكلت اختباراً للجميع في ضوء التحديات التي تواجه المنطقة والإقليم ، وعلى الجميع أن يتكاتف لبناء الدولة وتحصينها وتمتين جبهتها الداخلية لمواجهة هذه التحديات.
وطالب النائب الثاني للأمين العام صخر دودين بضرورة بحث الإندماجات والإئتلافات الحزبية والتكتلات الحزبية في البرلمان، بالإضافة إلى أن يكون للوزارة دور في تنظيم دورات للاحزاب حول قضايا التنظيم والموازنات والتمويل المالي وغيرها من الدورات اللازمة لبناء قدرات الأحزاب.
وطالب أعضاء وقيادة الحزب بضرورة إنفتاح الجامعات على الحياة الحزبية والسياسية، وضرورة مشاركة الأحزاب في الانتخابات للاستفادة من التجربة وتطويرها ، وأشادت قيادة الحزب بما حققته المرأة الأردنية في الإنتخابات النيابية، حيث وصل( 27 ) سيدة إلى قبة البرلمان، منهم 18 سيده حزبية.
وأكد للحضور من قيادات الحزب أهمية استمرار الحوار واستدامته بين الحكومة والأحزاب.