آخر الأخبار
  الإدارة المحلية تدعو للابتعاد عن مجاري الأودية   ظاهرة نادرة في البترا تؤكّد دقّة التوجيه الفلكي بالعمارة النبطية   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل

ما دلالة تناول رئيس أركان الجيش المصري الغداء مع مقاتليه على حدود غزة عقب إعلان نتنياهو البقاء في محور فيلادلفيا؟

{clean_title}
لم تكد تمر ساعات على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أكد فيها عزمه على البقاء في محور فيلادلفيا سنين عددا، حتى فاجأ رئيس أركان الجيش المصري الفريق أحمد خليفة الجميع بتفقده الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة، وهو الأمر الذي نزل بردا وسلاما على الكثيرين الذين استبشروا خيرا كثيرا.

الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، التقى المقاتلين وتناول وجبة الغداء داخل إحدى نقاط خط الحدود الدولية، خلال تفقده إجراءات التأمين على الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى «الحدود مع غزة».

وأكد رئيس الأركان، على المقاتلين ضرورة تفهمهم لمهامهم المكلفين بها، والتى تعتمد على اليقظة العالية والقدرة على التعامل مع كافة المواقف الطارئة.

فهل تكون زيارة رئيس الأركان رسالة صريحة لقادة الكيان مفادها أن الممر خط أحمر، ولن تقبل مصر العربدة الإسرائيلية؟

التعاطف الخليجي مع مصر بعد تصريحات نتنياهو المستفزة كان مثار جدل كبير، حيث حمده البعض، فيما اعتبر آخرون أنه من باب "سد الخانة ” الذي لا يغني من الأمر شيئا.

السفير فرغلي طه قال إنه سمع عن بيانات من دول الخليج ومنها الإمارات والسعودية، ومجلس التعاون الخليجي، ومن السودان ودول عربية أخرى، كلها تعلن التضامن مع مصر ضد تصريحات نتانياهو واتهامه لمصر بأنها تسلح حماس عبر محور فيلادلفيا "، مشيرا إلى أنه وقف متعجبا مندهشا، ليس لمبدأ التضامن العربى، لأنه مطلوب وضرورى، ولكن لأنه غير موجود أصلا ولأن الأفعال العربية مع إسرائيل تناقض بيانات التضامن "الفنكوشية” غير المفهومة.

وذكّر فرغلي بالمثل الشعبي: "أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب”.

وأضاف: "وكما لو أن (إسرائيل) ونتانياهو لا تعرف الحقائق، وأنها ارتعدت فرائضها خشية القوة العربية الغاشمة”.
وعن زيارة رئيس الأركان، قال "طه” إنها أمر رمزى جدا.

وأضاف: "لا ننس أن لنا معاهدة سلام مع إسرائيل تم خرقها مرارا بإجراءات إسرائيلية عدائية على حدودنا، ولم نفعل شيئا ، والأسباب عند صانعى القرار السياسى والعسكرى، مهما كان رأى الشعب المصرى فى ذلك ، وغضبه ورغبته فى اتخاذ إجراءات تحفظ قيمة وكرامة مصر وجيشها ، وترفع جسامة العدوان والظلم عن إخوتنا فى غزة”.

واختتم مؤكدا أن هناك من الإجراءات والعوامل المؤثرة جدا والضاغطة، يمكن لنا فعلها بها بعيدا عن الحرب.

في سياق غزة قال المحلل السياسي د. مأمون فندي إن الاميركي ولا الأوروبي لن يستطيعا إقناع نتنياهو بوقف إطلاق النار.

وأضاف أن جبهة عربية موحدة وذات تنسيق -ولو على الحد الادني – فقط هي التي يمكن أن تجبر نتنياهو فورا على العدول عما يفعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


من جهته قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء سمير فرج إن ما يفعله نتنياهو في فيلادلفيا مخالف لأحد بنود اتفاقية السلام "كامب ديفيد”.

وعما يمكن أن تفعله مصر قال "فرج” إن مصر يمكن أن تلجأ لمجلس الأمن والمحاكم العليا.

وقال إن مصر برغم إمكانها إدخال قوات لممر فيلادلفيا، وفي هذه الحالة سيكون نتنياهو هو الخاسر، فإنها ربما تنتظر – كبقية العالم- حتى 5 نوفمبر؛ لأنها لا تريد أن تكون حجر عثرة في سبيل السلام.

في سياق "فيلادلفيا” وصف اللواء السابق بجيش الاحتلال الاسرائيلي، يتسحاق باريك، تمسك حكومة نتنياهو بالبقاء على محور «فيلادلفيا» بـالخدعة الأكبر منذ قيام إسرائيل، معتبرا أن نتنياهو يسعى لحرب استنزاف لا نهاية لها من أجل الحفاظ على بقائه وائتلافه في الحكم، وذلك وسط حالة من الانقسام في الداخل الإسرائيلي بشأن جدوى بقاء إسرائيل على المحور الحدودي.

واعتبر المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق، في حديثه إلى سيفان كوهين على إذاعة 103 العبرية، اليوم الخميس، أن تمسك نتنياهو بالبقاء على المحور الاستراتيجي ما هو إلا خديعة كبرى.