قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن القيادة الوسطى (سنتكوم) حاولت الأربعاء الماضي إعادة تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة لكنها لم تفلح لأسباب تقنية.
وأوضح البنتاغون أن معدات الرصيف أعيدت إلى أسدود بعد إخفاق الجيش الأميركي في إعادة تثبيتها لمشاكل تتعلق بالطقس.
وكشفت وزارة الدفاع الأميركية أنها لم تحدد تاريخا لإعادة تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة، مشيرة إلى أنها اتخذت جميع الإجراءات الممكنة لضمان زيادة تدفق المساعدات إلى القطاع.
وأشار البنتاغون إلى أن مئات الآلاف ما زالوا يواجهون "مستويات طارئة" من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء غزة.
وكانت واشنطن أعلنت اليوم الجمعة عزمها إزالة الرصيف العائم قبالة سواحل قطاع غزة بشكل نهائي.
وجاء ذلك على لسان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، في مؤتمر صحفي، أوضح فيه أنه ستتم إزالة الرصيف بالكامل لأنه لم تعد هناك حاجة إليه لتوصيل المساعدات إلى القطاع.
وأكد أن القرار النهائي بهذا الخصوص ستعلنه القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، مضيفا "ومع ذلك، أتوقع أننا سنوقف عمليات الرصيف تمامًا في وقت قصير".
وبحسب تعبيره، فإن "المشكلة في غزة لم تعد تكمن في إدخال المساعدات، بل في ضمان وصولها إلى الناس بأمان".
وتابع "ما يشغلنا الآن ليس إيصال المساعدات إلى غزة من الخارج، بل توزيعها داخليا، ما أثر على تفكيرنا بشأن المدة المتبقية للرصيف".
جدير بالذكر أن الرصيف تعرض لأضرار بسبب رياح وأمواج عاتية ضربته في 25 مايو/أيار الماضي بعد أكثر من أسبوع بقليل من بدء تشغيله، لتتم إزالته لإجراء بعض الإصلاحات.
وفي 7 يونيو/حزيران الماضي، تم إعادة تركيبه واستخدامه لنحو أسبوع ثم إزالته مرة أخرى بسبب سوء الأحوال الجوية في 14 يونيو/حزيران.
وبعد أيام تمت إعادة تركيبه، لكن الأمواج العاتية أجبرت القوات الأميركية على إزالته للمرة الثالثة في 28 يونيو/حزيران لتتم إعادة تركيبه مجددا الأربعاء الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلّفت أكثر من 126 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.