طلبت امرأة أمريكية الطلاق من زوجها، بعدما ضاقت ذرعاً منه على مدار 5 أعوام، بسبب إصراره على إغلاق مرطبانات المطبخ بقوة، رغم أنها طلبت بشكل متواصل أن يخفف من إحكام إغلاقها، ليسهل عليها فتحها، بدلاً من اضطرارها إلى الاستعانة بالجيران أو تغيير وجبتها بالكامل.
ووفقاً لما نقلته صحيفة "نيويورك بوست"، روت امرأة قصتها في منشور عبر منصة "ريديت" للتواصل الاجتماعي، وحُذف لاحقاً، لكن الصحيفة احتفظت بنسخة منه، دون كشف المزيد من التفاصيل حول هويتها، أو مكان إقامتها.
وفي منشورها، أكدت أنها لاحظت هذه "العادة السيئة" بزوجها قبل الارتباط، لكنها كانت تأمل بأن يساعد الوقت على تغيير عادته حفاظاً على "التعايش السلمي بينهما"، تحت سقف واحد، حسب قولها.
رحلة صراع مع المرطبانات
وعلى مدى 5 أعوام من الزواج، كان يحاول تبرير موقفه بأنه "يحكم إغلاق المرطبانات للحفاظ على الأطعمة بحالة سليمة، ولأطول فترة ممكنة".
لكنها لم تتقبل تبريره، وأحياناً تصاب بنوبات بكاء شديدة بسبب رفضه الامتثال لطلبها، رغم ملاحظته بأن هذا الأمر يزعحها في علاقتهما. لكنها اتخذت قرار الانفصال حين سافر زوجها لمدة 10 أيام، ولم تتمكن خلال فترة غيابه من فتح أحد المرطبانات التي كان قد أحكم إغلاقها، حيث أصيبت بانهيار ولجأت إلى جارها ليساعدها في إنجاز هذه "المهمة المستحيلة".
ولفتت المرأة إلى أن جارها أخبرها عند سماعه لبكائها لكنه كان يخجل من التدخل، أو يظنها تبالغ، لكن عندما عاين الأمر بنفسه تأكد من صعوبة الأمر، خاصة أنه فشل في فتح مرطبانين، حتى انكسر أحدهما بين يديه.
نهاية العلاقة
عندما عاد الزوج من السفر ووجد المرطبانات مفتوحة أصيب بنوبة غضب، عندها قررت المرأة إنهاء العلاقة، واستعانت بمحامٍ لتقديم طلب الطلاق. لكن الأخير فوجئ خلال متابعته ملف القضية، أنها لم تذكر عيوباً أخرى في شخصيته تستدعي الانفصال، فحاول مصالحتهما، لكن الطرفين رفضا التنازل، وأكد الزوج إصراره على إغلاق المرطبانات، فيما رفضت الزوجة تقبل عادته السيئة مدى الحياة.
وأكدت المراة في ختام منشورها أنه لو اقتصر الأمر على مرات قليلة لكانت تناسته وأعادت النظر في الطلاق، لكن الأمر لم يكن كذلك، بل كان الوضع عبارة عن 5 سنوات من العذاب.