أعلن صندوق المعاشات التقاعدية النرويجي، الذي يعد أكبر صندوق للأموال في النرويج، أنه قرر التخلي عن حصته في شركة كاتربيلر الأمريكية، بدعوى شعوره بالقلق من أن الشركة الأمريكية العملاقة تسهم في انتهاكات لحقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال رئيسة الاستثمارات في الصندوق كيران عزيز إن الصندوق باع نصيبه في كاتربيلر البالغ 69 مليون دولار مطلع الشهر الجاري. وأوضحت أن أم معدات الشركة الأمريكية التي يوجد مقرها في كاليفورنيا تستخدم في هدم المنازل الفلسطينية، وتدمير البنية الأساسية لفتح الطرق إلى المستعمرات اليهودية. وزادت أن ثمة اتهامات بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم آليات كاتربيلر.
ويأتي قرار صندوق معاشات التقاعد السويدي رضوخاً لحملات مكثفة تقودها جماعات حقوق الإنسان وتناشد فيها صناعة المال والأعمال إلغاء استثماراتها المرتبطة بإسرائيل، وحض المستهلكين على مقاطعة الشركات ذات الصلة بإسرائيل.
وأوضحت عزيز أنه على رغم إبداء الشركة الأمريكية رغبة في إجراء حوار مع صندوق معاشات التقاعد النرويجي، إلا أن ردود كاتربيلر لم تُبْدِ مصداقية تذكر في شأن قدرتها على خفض مخاطر انتهاك حقوق الأفراد في حالات الحرب والنزاع، أو انتهاك القانون الدولي.
وزادت: الشركة الأمريكية لم تزودنا بأي تأكيدات بأنها تفعل شيئاً بهذا الشأن. ويبلغ حجم صندوق المعاشات التقاعدية النرويجي نحو 100 مليار دولار. ويصف الصندوق نفسه بأنه «مستثمر مسؤول».
وكان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أورد الأسبوع الماضي شركة كاتربيلر ضمن عدد من الشركات التي تزود إسرائيل بالمعدات العسكرية. وحض المكتب المستثمرين الذين لديهم حصص في تلك الشركات على «اتخاذ إجراء».