شهدت مناطق في شرق العاصمة عمان انتشارا أمنيا نوعياً كثيفاً اليوم الاثنين شمل إغلاق مواقع، وتنفيذ مداهمات نوعية لم تكشف تفاصيلها بعد.
وذكر شهود أن المداهمة الأولى جرت في منطقة القويسمة - المدينة الصناعية قرب محلات لبيع قطاع السيارات. وشارك في هذه العملية أجهزة مختصة مختلفة، بمشاركة وحدة K9 (الكلاب البوليسية) للكشف عن مواد ممنوعة، بحسب الشهود.
وصادرت الأجهزة الأمنية جزءا من محتويات محلين، وفق ما ورد من معلومات أولية. ولم تتأكد أنباء عن تنفيذ اعتقالات في موقع الدهم المغلق.
وداهمت الأجهزة الأمنية مناطق أخرى في شرق العاصمة وجنوبها صبيحة الثلاثاء، بعد يومين على ضبط مواد متفجرة في منزل ب "ماركا الجنوبية".
وكشفت الأجهزة الأمنية في بيان رسمي آنذاك قيام أشخاص بتخزين كميات من المواد المتفجرة داخل أحد المنازل.
وتعامل خبراء المتفجرات من سلاح الهندسة الملكي والأجهزة الأمنية مع تلك المواد وفجّروها في الموقع بعد أخذ الاحتياطات اللازمة كافة من عزل وإخلاء للمنطقة دون تسجيل أي إصابات تذكر، بحسب بيان الأعين الساهرة.
"حدث ماركا الأمني صنعه أصحاب الفكر التكفيري والضال وخطاب الردة، الذين يمثلون نوعا خطيرا من الإجرام، وينتمون إلى خلايا نائمة في عدة دول وليس فقط في الأردن"، وفقا للخبير الأمني والمدير السابق لإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل اللواء المتقاعد عمار القضاة.
القضاة أوضح لبرنامج نبض البلد أن أهداف تلك المجموعة تتمحور حول "المهرجانات والتجمعات والمولات، إضافة إلى مواقع أمنية وأماكن تجمع أمنية وأجهزة أمنية كما حدث في قضيتي البقعة والفحيص".
وكشف أن الأجهزة الأمنية "تابعت التحقيق وألقت القبض على المشتبه به الأول القريب من الفكر التكفيري، وعلى إثر ذلك تبين أن الانفجار الذي وقع بالمنزل ناتج عن تفاعلات كيميائية من مواد متداولة شعبيا ما يعني أنها موجودة ومتاحة ويتم تزويدها بصواعق ومسامير للشظايا متعددة الأشكال وتجهيز أحزمة ناسفة".
وأشار الخبير الأمني إلى "الكشف عن تجهيز حزامين ناسفين في هذه القضية"، مشيرا إلى أن "ذكاء وحصافة الجهات المعنية توصل إلى أن الانفجار غير ناتج عن اسطوانة غاز ولذلك تتبعت الشبكة".
وأكد أنه "من ناحية الأهداف، فإن هؤلاء الأشخاص كانوا ينوون القيام بعمليات تفجيرية لأن فكرهم مبني على هذه العمليات".
رؤيا