علق الخبير الأمني والمدير السابق لإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل العميد المتقاعد عمار القضاة على تعامل الأجهزة الأمنيّة مع قضية تحقيقية في منطقة ماركا الجنوبية في العاصمة عمان.
وقال القضاة إن "هذا النوع من القضايا يتبناها أصحاب الفكر التكفيري والضال وخطاب الردة، مشيرا إلى أنه نوع خطير من الإجرام وأن هناك خلايا نائمة في عدة دول وليس فقط في الأردن".
وأكد القضاة أن "أهداف تلك الجماعات دائما متنوعة بين مهرجانات ومواقع أمينة ومولات وأماكن تجمع أمنية وأجهزة أمنية كما حدث في قضيتي البقعة والفحيص".
وأشار إلى أن "ما حدث ليس اسطوانة غاز كما تم تداوله في البداية، إذ لم يتم الحصول على عينات تدل على أنها عبوة غاز".
وأكد أنه "تمت متابعة التحقيق ونظرا لقرب المشتبه به الأول من الفكر التكفيري ومتابعته من قبل الأجهزة المعنية والقبض عليه، تبين أن الانفجار ناتج عن تفاعلات كيميائية من مواد متداولة شعبيا ما يعني أنها موجودة ومتاحة ويتم تزويدها بصواعق ومسامير للشظايا متعددة الأشكال وتجهيز أحزمة ناسفة".
وأوضح أنه "تم الكشف عن تجهيز حزامين ناسفين في هذه القضية، مؤكدا أنه من خلال ذكاء وحصافة الجهات المعنية تبين أن الانفجار غير ناتج عن اسطوانة غاز وتم تتبع "الشبكة".
وأكد أنه "من ناحية الأهداف، فإن هؤلاء الأشخاص كانوا ينوون القيام بعمليات تفجيرية لأن فكرهم مبني على هذه العمليات".
بيان أمني وفي وقت سابق أكد الناطق باسم مديرية الأمن العام أن التحقيقات الأولية في القضية أشارت إلى قيام مجموعة من الأشخاص بتخزين كمّيات من المواد المتفجّرة داخل منزل في منطقة ماركا الجنوبية.
وأشار إلى أن خبراء المتفجّرات من سلاح الهندسة الملكي والأجهزة الأمنية قاموا بالتعامل مع تلك المواد وتفجيرها في الموقع بعد أخذ الاحتياطات اللازمة كافّة من عزل وإخلاء للمنطقة ودون اية اصابات تذكر .
وأهابت مديرية الأمن العام بالجميع الابتعاد عن موقع المنزل وإعطاء المجال للأجهزة الأمنيّة لمتابعة عملها دون أيّة مؤثّرات
وأكدت المديرية أن القضية قيد التحقيق وسيتم نشر تفاصيلها حال الانتهاء.