-لقي رجل تونسي، في العقد السادس من عمره، حتفه، أمس الثلاثاء، بعد تعرضه لهجوم من كلاب ضالة بمحافظة المهدية بتونس، عقب خروجه من صلاة الفجر، ليرتفع عدد ضحايا الكلاب الضالة بتونس إلى 4 منذ بداية عام 2024، بحسب إحصائية رسمية أصدرتها الدولة.
وكشف فريد بن جحا، المتحدث باسم النيابة العامة تفاصيل الواقعة في حديثه لوكالة "فرانس برس"، لافتًا إلى أن الرجل وأثناء خروجه من المسجد، عقب تأديته صلاة الفجر، تعرَّض لهجوم من مجموعة من الكلاب الضالة، قامت بعقره في عدة أماكن متفرقة من جسده، ما جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وكشف مصدر طبي أن الرجل مات متأثراً بـ داء "الكلب"، أو ما يسمى بالسُعار، بعد أن تعرَّض للعض من قِبل كلاب ضالة".
وداء الكلب، هو فيروس خطير ينتقل من الكلاب للبشر من خلال العض، قد يصل الدماغ ويؤدي للوفاة، حال عدم معالجته على الفور.
وتعاني تونس منذ عدة أعوام من انتشار الكلاب الضالة، وتتخذ وزارة الصحة التونسية إجراءات احترازية ضد داء الكلب الذي ينتج عن عقر الكلاب، إذ إنه في العام الماضي تم تطعيم 55 ألفَ مواطنٍ ضد الداء، الذي قد تنقله حيوانات أخرى كالخفافيش والقطط والثعالب.
وتصاعدت خلال الأعوام الماضية مطالبات بإعدام الكلاب الضالة، بسبب الداء الخطير الذي تتسبب في نقله للبشر، واستجابت للمطالب، من خلال قتل عدد كبير من الكلاب في مواقع بعيدة عن الأماكن السكنية.