آخر الأخبار
  مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن

خلو مسودة القائمة الوطنية من أي بندٍ يلزمها بنسب معينة للمرأة

{clean_title}

جراءة نيوز -عمان:

 

يؤكد الناطق الرسمي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب حسين بني هاني خلو مسودة تعليمات القائمة الوطنية من أي بندٍ يلزمها بنسب معينة لصالح تمكين المرأة من الظفر بمقاعد في البرلمان، إلا أن مطالب عدة جهات مدنية ومنها فرق الرقابة على الانتخابات تزداد بأهمية التشجيع على إدراج المرأة بالتناوب في القوائم الانتخابية في سبيل ضمان تواجد للمرأة على المستوى الوطني.

جديد تلك المطالب ما تضمنه تقرير صدر عن بعثة تقييم مرحلة ما قبل الانتخابات التشريعية في الأردن لعام 2013، أعده فريق بحثي من المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي ( NDI )، أوصى به على تشجيع تمثيل النوع الاجتماعي في تشكيل القوائم، وجاء في توصيته: مع أن الوقت قد بات متأخراً لإصدار تشريعات لكوتا نسائية ضمن القائمة الوطنية، إلا أنه يمكن للهيئة المستقلة للانتخاب أن تأخذ بالاعتبار إصدار توصيات للأحزاب والأفراد الذين يقومون بتشكيل قوائم وطنية لإدراج كوتا بشكل اختياري، مثل ما يسمى بنظام التناوب، لضمان تمثيل المرأة على المستوى الوطني. 

مسألة تضمين القوائم بنساء مرشحات، اتبعت في عدة نظم انتخابية ففي الانتخابات التشريعية في فلسطين حددت لجنة الانتخاب المركزية عددا محددا من المرشحات في القائمة يزيد بازدياد عدد مرشحي القائمة فإذا كان عدد القائمة خمسة مرشحين يقابلهم امرأة، أما إذا زاد العدد عن ستة فيقابلهم مرشحتان داخل القائمة، وفي نظم انتخابية أخرى من مثل تونس فقد تم إخضاع القائمة بضم عدد من المرشحات «النساء»، ففي انتخابات المجلس الوطني التأسسي تم تسمية أعضاء القائمة بالتناوب العمودي بين الرجال والنساء، وبالتناصف بين كلا الجنسين في القائمة.

أمام كل تلك المطالب التي تبدو عادلة في جوهرها، فإنه بالأهمية وجوب النظر بأن قانون الانتخاب منح 15 مقعدا خاصا للمرأة وفق نظام (الكوتا)، وأن الحديث بضرورة التناوب ربما جاء متأخراً ولا يصب في تحقيق الغاية التي وجدت من أجلها فكرة القائمة الوطنية، بما يصب في تشكيل الحكومة البرلمانية، فقد يكون هناك تواجد حزبي للمرأة في مناطق الوسط، إلا أن تمثيليها الحزبي يقل في الأطراف والمحافظات، ولعل الخيار الأفضل كان بالإمكان اللجوء إليه باكراً بإلغاء المقاعد المخصصة للمرأة، والتوجه نحو رفع عدد مقاعد القائمة الوطنية (30-40) على أن يكون تمثيل المرأة فيها بنسبة معينة (30-50%)، ليكون معها وزن المقعد الذي تحققه المرشحة على مستوى القائمة أكبر بكثير من الذي يمكن أن تحققه على مستوى الدائرة المحلية.

إن ظفر المرأة بمقعد في القائمة الوطنية يتجاوز بالأهمية فوزها بمقعد عن الدائرة المحلية، فمثلاً يعتبر فوز امرأة جاء ترتيبها ثانياً في قائمتها التي حصلت على (400 الف صوت) من أصل المجموع الكلي للناخبين، يكن فرضاً (مليون ونصف ناخب)، أكثر تأثيراً وقوة من جهة وزن مقعدها الذي يكون بناتج قسمة عدد أصوات الناخبين المليون ونصف على عدد المقاعد المخصصة للقوائم (27 مقعداً)، ونتيجته 55 الف (وزن مقعد نائب الوطن)، وبالعودة لوزن مقعد المرأة التي حلت ثانياً في قائمتها فإنها ستضمن مقعدها في البرلمان بوزن كبير من الأصوات، قد لا تحققه جميع الفائزات في المقاعد الـ15 التي خصصت لـ»الكوتا» على مستوى المحافظات ودوائر البدو الثلاث