تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشهداً نادراً قلما نشاهد مثله في غزة على الرغم من وجود آلاف الشهداء ، لكن عدداً قليلاً منهم من يميزهم الله بكرامة تخلد ذكرهم بين الناس .
ومن الناس الذين كان لهم في موتهم كرامة واضحة بينة شهدها القاصي والداني ، الشهيد معاذ سلمان من دير البلح ، والذي ارتقى على إثر قصف صهيوني غاشم تسبب في تمزيق جسده إلى أشلاء جمعوها في كيس جثث أسود لتكون بعدها الصدمة لجميع الحاضرين في ثلاحة الموتى .
رائحة المسك انبعثت من أشلاء الشهيد حتى تجمع حولها جميع من كانوا في المشفى ومن ضمنهم طبيب أردني بكى بحرقة بعد مشاهدة هذه الكرامة ، لدرجة أنه احتفظ بقطع من القماش التي لُفت بها أشلاء الشهيد للاحتفاظ بها وتذكر هذا المشهد الخالد الذي لا يمكن نسيانه .
وبحسب النشطاء الذين غردوا تفاعلاً مع خبر استشهاد معاذ ، فإن الشهيد مشهود له بالأخلاق الفاضلة والتربية الحسنة على الرغم من كونه عاش يتيم الأب ، إلا أن غياب الأب لم يؤثر على سير التربية الحسنة وحفظ القرآن وحسن التعامل مع جميع أهالي المنطقة الذين بكوه ودعوا لأمه بالصبر والسلوان .