آخر الأخبار
  الجنائية الدولية تطلب إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت   زين الأردن راعي الاتصالات الحصري لرالي الأردن الدولي 2024   القبض على شخص وملاحقة اخرين اعتدوا على شاب في عمان   هام من الضمان حول الضمان تأجيل أقساط سلف المتقاعدين قبيل عيد الأضحى   الأردنية تحيل مثيري شغب بالحرم الجامعي للتحقيق   أميران أردنيان يتخرجان من جامعة جورج تاون   الأردن الرابع عربيا بسرعة الانترنت   إعلان صادر عن الخدمات الطبية الملكية   إعلان هام بشأن المكرمة الملكية لطلبة الجامعات   لأول مرة .. أسعار الذهب تصل لمستوى تاريخي في الاردن   الملك يعزي بوفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته   أسعار ليرة الذهب تسجل أرقاماً قياسية في الأردن   وزارة الأوقاف: أولى قوافل الحجاج تنطلق 2 حزيران المقبل   الغذاء والدواء تحذر من مكملات غذائية للتنحيف غير مرخصة - اسماء   أسعار الخضار والفواكه الأثنين في السوق المركزي   تدهور مركبة على جسر الجامعة .. واصابات بطرق خارجية   درجات حرارة أعلى من معدلاتها في الأردن - تفاصيل   توضيح جديد من الحكومة حول الإجازة دون راتب   الاردن يعرض على إيران المساعدة في حادثة طائرة الرئيس   تفاصيل جديدة بخصوص سقوط مروحية الرئيس الإيراني

هل تُشارك "فتح" في الطبخة؟ .. معلومات خطيرة تُنشر حول تجهيزات (إسرائيل) السريّة لمُستقبل غزة بعد الحرب

{clean_title}
يبدو أن (إسرائيل) تواصل تجاهل الضغوطات التي تُحاط بها من كل جانب، وترفض قراءة لغة الميدان داخل قطاع غزة بشكل جيد، وتحاول أن ترسم "السيناريو السهل” الذي تسعى له بالترويج لـ "اليوم التالي” بعد انتهاء الحرب الدامية التي تشنها على القطاع وسكانه.

ومنذ أسابيع طويلة وتلعب (إسرائيل) على ورقة من يحكم غزة بعد تحقيق حلم "القضاء على حماس”، العاجزة عن تحقيقه حتى هذه اللحظة، فتارة تتحدث عن سيطرة أمنية وعسكرية على القطاع تحت إشرافها، وتارة أخرى تتحدث عن تجهيز شخصيات فلسطينية "مرضي عنها” للقيام بهذا الدور، خاصة بعد موقف القبائل بغزة الرافض لفكرة تولي مسؤولية الحكم المؤقت للقطاع.

الورقة الأخيرة التي باتت على ما يبدو في يد (إسرائيل) بملف من "يحكم غزة”، هي شخصيات من داخل حركة "فتح” أو السلطة الفلسطينية للقيام بهذه المهمة الشاقة، والتي ستكون محل انتقاد وهجوم فلسطيني كبير، نظرًا لحساسيته وخطورته.

وآخر تفاصيل هذا الملف، ما كُشف عن اجتماع سري عُقد بين مسؤولين أمنيين (إسرائيليين) ومسؤول بارز في حركة "فتح”، وبحث ما بات يعرف بالخطاب (الإسرائيلي) بـ”اليوم التالي” للحرب (الإسرائيلية) على قطاع غزة.

جاء ذلك بحسب زعم القناة 13 العبرية، وأوضحت أن الاجتماع ناقش "احتمال أن يتولى مسؤولون غزيون محسوبون على حركة فتح إدارة الحياة في القطاع في مختلف جوانبها على المديين القريب والبعيد”.

– اجتماعات سرية
وشارك في الاجتماع عن الجانب (الإسرائيلي) منسق أعمال الحكومة (الإسرائيلية) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غسان عليان، بالإضافة إلى مسؤول رفيع في جهاز الأمن العام (الشاباك)، بحسب التقرير العبري.

وأوضحت القناة أن اللقاء أحيط بالسرية لأنه يتعارض مع السياسة المعلنة لرئيس الحكومة (الإسرائيلية)، بنيامين نتنياهو، بشأن مستقبل قطاع غزة ومسألة إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع الفلسطيني المحاصر.

بدوره، اعتبر وزير الأمن القومي (الإسرائيلي)، إيتمار بن غفير، أن "التقرير الذي يفيد بأن كبار المسؤولين في الجيش (الإسرائيلي) والشاباك اجتمعوا بمسؤول في حركة فتح، يثير العديد من التساؤلات حول سلوك المستوى المهني”.

وألمح بن غفير إلى أن المسؤولين في جهاز الأمن يتصرفون بشكل مستقل بمعزل عن القيادة السياسية.

وقال: "إذا كان رئيس الحكومة معنيا بتحقيق نصر تام، عليه أن يلغي بوضوح فكرة أن السلطة الفلسطينية، التي تمول القتلة، ستحكم غزة بعد الحرب”.

وأضاف بن غفير "أتوقع من رئيس الحكومة، أن يوضح إذا ما كانت اللقاءات مع أحد كبار المسؤولين في فتح كانت بناء على تعليماته وتوجيهاته أم أن وزير الأمن (يوآف غالانت) والمستوى المهني فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم”.

ولم تحدد القناة 13 ما إذا كان نتنياهو قد صادق على عقد الاجتماع، فيما رفض مكتبه العليق على التقرير.

وذكرت أنه "خلال اللقاء، ناقش المسؤولان (الإسرائيليان) مع المسؤول الفلسطيني إمكانية مشاركة أعضاء حركة فتح في إدارة القطاع على المديين القصير والطويل”.

وأضافت أن المسؤول في فتح قال خلال اللقاء: "طالما أن حماس تسيطر عسكريا ومدنيا، فإن أيدينا مقيدة. لدينا القدرة على تجنيد أشخاص ليكونوا جزءا من خطة تجريبية نتولى بموجبها تسليم المساعدات الإنسانية. سنكون قادرين على رصد وتحديد مسؤولين محليين يقودون شاحنات المساعدات إلى الأماكن التي سيحددها جيش الاحتلال الإسرائيلي وإلى الأماكن التي لا تسيطر عليها حماس”.

وفي تعليق على التقرير، تساءل وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، إذا ما كان الاجتماع الذي عقد مع المسؤول في فتح، وفقا للتقرير، قد تم بعلم نتنياهو أو دون علمه، مشيرا إلى أن "الكابينيت قرر بشكل لا لبس فيه أن منظمة التحرير الفلسطينية ليست خيارا لليوم التالي للحرب في غزة”.

– موافقة ماجد فرج
وتابع "إذا كانت الاجتماعات المذكورة قد عقدت دون تكليف من المستوى السياسي، فهذا عمل خطير من الدرجة الأولى. وإذا علم رئيس الحكومة بها وقام بذلك خلافاً لقرار "الكابينيت”، فهذا عمل خطير من الدرجة الأولى؛ وفي كلتا الحالتين، هناك حاجة ماسة إلى تقديم توضيحات للجمهور الإسرائيلي”.

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت” العبرية تفاصيل الخطة التي عرضتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لسيطرة السلطة على قطاع غزة ووافق عليها ماجد فرج ورفضها نتنياهو.

وبحسب الصحيفة، سوف يشرف رئيس جهاز المخابرات في السلطة الفلسطينية ماجد فرج على إعادة تأهيل 4000- 7000 عنصر أمن سابق للسلطة في غزة.

وأوضحت أن فرج سيسلم قائمة عناصر الأمن الممكن إعادة تأهيلهم للاحتلال الإسرائيلي لفحصهم أمنيا والتأكد من عدم ارتباطهم بالمقاومة.

ووفق تفاصيل الخطة التي نشرتها الصحيفة العبرية، تتولى أمريكا التدريب العسكري لهذه العناصر ⁠بعد إخراجهم من القطاع، تحت إشراف الجنرال الأمريكي مايكل فينزل.

و⁠الخطة حظيت بموافقة ماجد فرج ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضها، ولذلك يتعرض للانتقادات داخل المؤسسة الأمنية للاحتلال لرفضه الخطة.

وهناك التساؤل الذي يبحث عن إجابة..

هل تشارك حركة "فتح” في الطبخة؟ وهل سيكون ماجد فرج بطل المرحلة المقبلة؟ أم هناك ما تكشف تفاصيله بعد؟

رأي اليوم