"نحن نطفئ الحرائق ولا نشعلها، وإحنا هنقابل ربنا بكده، الناس مش واخدة بالها، لا ده حساب مظبوط، كل نقطة دم أنا سببها وكل خراب أن سببه هتحاسب عليه. اللي هاجمني في 2013 و2014 وحتى سنتين فاتوا أنا مكنتش بادي بالعدوان أبدا، هما اللي بيهاجموا، هل كنت هضيع الـ100 مليون؟ وهما بيدمروا الكنائس والمساجد ومستقبل دولة، ربنا حكيم وعليم».
بتلك الكلمات وبدون مناسبة استعاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الماضي في مصر منذ 2013، ونكأ جراحات الماضي وعذاباته.
حديث السيسي يأتي مع حملة إعلامية شعواء نالت من جماعة الإخوان تزامنا مع مسلسل "الحشاشين” الذي اعتبروه إسقاطا على الجماعة.
الكاتب الصحفي كارم يحيى يقول-تعليقا على حديث الرئيس السيسي عن أحداث الماضي- إنه بات من المألوف والمتكرر أن يخرج الرئيس السيسي عن سياق المناسبة التي يتكلم عنها، ويرتجل كلاما آخر.
ويضيف أن هذا الأمر ربما كان بحاجة إلى تفسير من أساتذة الطب النفسي.
وردا على سؤال عن المصالحة وهل بات الحديث عنها بلا معنى، يجيب يحيى: "الموضوع ميت، ولم يعد له سياق ولا توجد له دوافع عند الطرفين”.
ويلفت إلى أنه توجد الآن قضايا أهم مثل الوضع في غزة والأزمة الاقتصادية، ولم يستجد جديد في هذا الملف يسمح بتحريك الوضع الجامد.
رأي اليوم