حذرت وزارة الداخلية الإماراتية وجهات حكومية عدة مع قرب حلول شهر رمضان المواطنين من إرسال أموال تبرعاتهم وزكاتهم لحسابات مجهولة على مواقع التواصل و"التي تنشط كل عام في هذا الشهر".
ودعت الداخلية وعدة جهات حكومية، الأفراد إلى "توجيه أموالهم إلى الجمعيات الخيرية المرخصة والمعنية بجمع التبرعات والزكاة، وضمان إيصالها إلى مستحقيها من المحتاجين من الفقراء، والحذر من الحسابات المجهولة التي تروج لأعمال خير مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتستهدف الاستيلاء على أموال المحسنين".
ورصدت صحيفة "الإمارات اليوم" خلال الأيام الماضية، ومع اقتراب شهر رمضان، نشاط إعلانات احتيالية عبر منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي والرسائل الهاتفية، تدعو الأفراد إلى التبرع لهم بصدقاتهم وزكاتهم، تحت ذريعة "حملات إفطار الصائم، ومساعدة الأسر المحتاجة في لفتة ظاهرها إنساني يجسد روح الإخاء والتكافل بين أطياف المجتمع عن طريق تحويل المساعدات المالية على أرقام حسابات مصرفية، وفي حقيقتها عمليات احتيال تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وذكر مواطنون ومقيمون أنهم رصدوا أخيرا، انتشار إعلانات ورسائل عدة، تصلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثات الهاتفية، فضلا عن الرسائل الهاتفية والبريد الإلكتروني، تحثهم على "التبرع لحملات إفطار صائم، وقوافل خيرية، وحالات مرضية، مصحوبة بصور لأماكن وأشخاص خارج الدولة، وأرقام حسابات لتحويل مبالغ مالية عليها".
وأشار المواطنون والمقيمون إلى أن "هذه الحسابات تدعي أنها حسابات لعمل الخير وهي في حقيقتها (حسابات شر)، تستهدف سرقة أموال فاعلي الخير، وتتستر وراء أعمال خيرية مزيفة".
وفي ذات السياق، حذر مكتب "ثقافة احترام القانون" في وزارة الداخلية المواطنين من "الأساليب الاحتيالية للمتسولين، سواء على أرض الواقع أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاستدرار عطفهم من أجل الوصول إلى غاياتهم".
ودعا المكتب أفراد المجتمع كافة إلى "التعاون مع الفرق التي شكلتها الجهات الشرطية لمحاربة هذه الظاهرة بالإبلاغ عن أي حالة من حالات التسول التي تصل إلى علمهم، وعدم التعاطف مع أمثال هؤلاء الأشخاص الذين يستغلون مشاعرهم بطرق احتيالية في الغالب".