أقر رجل أمريكي بالذنب في جريمة احتيال بعد أن حقق ربحًا قدره 1.7 مليون دولار أمريكي من خلال الاستماع إلى محادثات عمل لزوجته أثناء عملها من المنزل.
واشترى الرجل وباع أسهماً بعد أن سمع بعض المحادثات التي أجرتها زوجته مع زملائها في المكتب وكان الزوجان يعملان من المنزل في ذلك الوقت.
وكشفت وسائل إعلام محلية عن شخصية الرجل ويدعى تايلر لودون، عملت زوجته كمدير استحواذ في شركة بي بي ، وهي مجموعة شركات للنفط والغاز، مقرها لندن، وخلال إحدى المحادثات التي أجرتها زوجته مع زملائها في المكتب، سمع لودان أن شركة بي بي كانت تخطط للاستحواذ على متجر للشاحنات وشركة "مركز السفر" في أوهايو بالولايات المتحدة.
كان لدى الرجل فكرة لتحقيق الربح من هذه الصفقة التجارية، وقالت هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية إن الرجل اشترى 46 ألف سهم من شركة "تراك ستوب" قبل الإعلان عن الاندماج في فبراير 2023، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الأسهم بنسبة 71 في المائة تقريبًا.
ثم باع لودان الأسهم بالكامل على الفور تقريبًا وحقق ربحًا قدره 1.76 مليون دولار أمريكي، وقال مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من تكساس إن زوجة الرجل لم تكن لديها أي فكرة عما ينوي فعله.
ورُفعت دعوى قضائية ضد الرجل، تنص على أنه اشترى أسهم "مركز السفر" بعد أن علم بأمر الاندماج من خلال التنصت على المكالمات الرسمية لزوجته، وكان على الرجل أن يدفع ثمن خطأه، ولم ترفع الشركة دعوى قضائية ضده فحسب، بل تركت زوجته أيضًا المنزل وطلبت الطلاق بعد أن اعترف لها بأفعاله.
وتلقت الزوجة صدمة جديدة، حيث قامت شركتها بطردها من منصبها، على الرغم من إبلاغ إدارة الشركة بالأمر برمته، رغم أن الشركة لم تتمكن من العثور على أي دليل ضد المرأة، على أنها قامت بتسريب الصفقة إلى زوجها عمداً إلا أنها فصلتها من عملها.
من المقرر أن يصدر الحكم على المتهم يوم 17 مايو المقبل، وقد يحكم عليه بالسجن 5 سنوات، مع دفع غرامة قدرها 250,000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى رفع دعوى مدنية منفصلة ضده.