بعد انتقاده لأعضاء بمجلس النواب الأميركي بسبب العدد الكبير من العطلات التي يأخذونها، بدأ الجمهوريون يحصون عطلات الرئيس الأميركي. وأفادت صحيفة "نيويورك بوست" New York Post بأن 40% من رئاسته قضاها في العطلات.
فقد أصبحت الانتخابات الرئاسية الأميركية على الأبواب، فيما تتصدر حربا أوكرانيا وغزة المشهد الخارجي، إضافة إلى مناطق قد تشتعل في أيّ لحظة، فيما تتصدر قضايا داخلية لا تقل سخونة عن ملفات الحرب المشهد الداخلي بأميركا.
كل هذا وأكثر والرئيس جو بايدن أغلب وقته على الشاطئ، حيث قضى أكثر من 40% من فترة رئاسته في إجازة، وفق صحيفة "نيويورك بوست" New York Post، حيث يقضي الرئيس عطلاته على الشاطئ وحده أو مع عائلته.
أنصارُ بايدن يرون أن ذلك ليس غريبا، بحكم منزله الخاص المطل على المحيط الأطلنطي في ولاية ديلاوير. لكن الغريب هو أنه كان في إجازة في أكثر المواقف حساسية، مثل الأيام الأولى لهجومِ روسيا على أوكرانيا، وأيضا وقت اكتشاف المناطيد الصينية التجسسية فوق أميركا.
وهنا بدأت تتفتح الأعينُ عليه دون تفسيرٍ لغيابه الطويل عن البيت الأبيض. وقال مساعدو بايدن إن عدم وجوده في البيت الأبيض لا يعني التغافل عن مهامه، ورغم ذلك فإن الانتقادات اللاذعة طالت الرئيس البالغ من العمر 81 عاما..
وما أثار الانتقادات أن بايدن نفسه انتقد حصول أعضاء مجلس النواب على إجازة لمدة أسبوعين قبل تمرير مساعدات جديدة لأوكرانيا، حيث وصف هذا التصرف بالأمر الغريب والمشين.
وبعد هذا التصريح بدأ الجمهوريون في حصد إجازات بايدن وعدّها وانتقادها.
لكن إن كنا نُريد أن نضعَ بايدن في مقارنة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، على سبيلِ المثال، فإن بايدن تفوق عليه في أخذ الإجازات بمراحل. ترامب قضى حوالي 26% من فترة رئاسته في الإجازة، بينما بايدن قضى 40% منها حتى الآن في عطلات، أغلبها على الشاطئ.