شنت القناة الـ 12 العبرية هجوما حادا على مؤسسة الأزهر الشريف وشيخ الأزهر، زاعمة أن مناهج التعليم في مدارسه تحض على الكراهية.
وزعمت القناة أن «مؤسسة الأزهر الشريف” في مصر تدير نظاما تعليميا به حوالي 2 مليون طالب؛ يدرسون ويقودون خطا متشددا ضد (إسرائيل).
واستطردت القناة العبرية قائلة: "يتم تعليم 1.8 مليون طالب على كراهية اليهود بالمنظومة التعليمية الأزهرية.”
فكيف كانت الردود في مصر؟
أول الردود على الهجوم الصهيوني على مؤسسة الأزهر جاءت من الكاتب والباحث الإسلامي ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق في مصر الذي أكد أن "المعلوم أن مناهج الأزهر منذ نشأتها وحتى الآن تدعو إلى الوسطية والاعتدال، وترسخ للتعايش بين الأمم وجوهر الإسلام يدعو إلى ذلك فهو دين الرحمة والمساواة”، مشيرا إلى أن الهجوم على مؤسسة الأزهر الشريف وشيخه "افتئات على الواقع”.
وأكد أن ادعاء القناة 12 العبرية بأن مناهج التعليم في الأزهر تحض على الكراهية "غير منطقي وافتراء، لافتا إلى أن الأزهر على مر الزمان يرسخ للاعتدال والوسطية”، وأن "المدارس نفسها في "إسرائيل" تدرس بروتوكولات حكماء صهيون وما فيها من بنود تصطدم بكل ما هو إنساني وتدعو إلى العنصرية.
وأشار إلى أن الشعب المصري لا يقوى على رؤية فظائع "إسرائيل" بأم العين حيث القتل والتشريد للأطفال والأبرياء والنساء والشيوخ.
واعتبر الفقي أن "ما يسعون إليه من تطبيع سقط وكل من يحاول الترسيخ لذلك فهو منبوذ وملعون".
واختتم مؤكدا أن الأزهر سيظل عثرة أمام محاولاتهم المشؤومة للتطبيع، لافتا إلى أن الرفض تم من قبل تدنيس أحد الصهاينة لمشيخته ،ويظل على العهد حتى تعود الحقوق إلى أصحابها، فالقدس لنا والأرض لنا وكنيسة القيامة كذلك لها مكانتها في قلوبنا جميعا.
برأي السفير عبد الله الأشعل فإن هجوم القناة 12 العبرية علي الأزهر وشيخه وذكرها عددا من الأسباب الحقيقية لموقف الأزهر المعادي لـ "إسرائيل" وكلها تعود الي حقائق التهام فلسطين، وكلها جعلت كل المصريين يكرهون "إسرائيل" ويؤيدون الضحية.
وأضاف: "كما أن يهود "إسرائيل" يكرهون مصر ويسعون الي تدميرها فإن المصريين يدعمون الضحية ضد الجلاد وليس فقط الأزهر وشيخه”.
في ذات السياق يرى الكاتب الصحفي مصطفى بكري أنهجوم القناة الـ 12 العبرية علي فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر هو وسام شرف علي صدره وصدر الأزهر الشريف ورجاله المخلصين لدينهم ولوطنهم وأمتهم.
وأضاف أن هذا الهجوم الصهيوني جاء ردا علي مواقف الأزهر والإمام الأكبر ضد العدوان الصهيوني وحرب الإباده التي تشن ضد شعبنا الفلسطيني.
واختتم مؤكدا أن الأزهر منارة وحائط صد للدفاع عن الأوطان والثوابت .
رأي اليوم