بعد أن فجّرت الحوادث الأخيرة التي طالت طائرات بوينغ قلقاً عالمياً عاماً، خصوصاً في أوساط شركات الطيران المعروفة، وصل الأمر للسياسيين.
فقد قام وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بتبديل طائراته في زيورخ الأربعاء، بعد أن تم إيقاف أول طائرة بوينغ بسبب تسرب الأكسجين.
واستقل الرجل أولاً طائرة بوينغ سي-40، وهي جزء من الخدمة العسكرية الأميركية، لكن تلك الطائرة تعرضت لعطل فادح خطير يتعلق بتسرب الأكسجين.
ثم تم ترتيب طائرة جديدة للمسؤول الأميركي الرفيع، بينما أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر للصحافيين، أن المشكلة الميكانيكية لم تسبب أي تعطيل لاجتماعات بلينكن، حيث كان الوزير قد غادر بالفعل دافوس بسويسرا متوجها إلى زيوريخ.
يشار إلى أن الفترة الأخيرة كانت شهدت حوادث كثيرة طالت بوينغ بعد أن أعلنت شركة "ألاسكا إيرلاينز"، أنّها اكتشفت "قِطعاً غير مثبّتة جيّداً" في بعض طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 9، وذلك بعد 3 أيام من تعرض إحدى طائراتها من نفس الطراز لحادث أثناء تحليقها.
فيما اضطرت طائرة "بوينغ 737 ماكس 9" تابعة لشركة "آلاسكا إيرلاينز" الأسبوع الماضي، للقيام بهبوط اضطراري بعد انفصال سدّادة مخرج الطوارئ في هذه الطائرة أثناء تحليقها في رحلة داخلية من بورتلاند (أوريغن) إلى أونتاريو (كاليفورنيا).
وأدت تلك الحوادث إلى إعلان إدارة الطيران الفيدرالية أنّها وافقت على خريطة طريق لشركات النقل لإكمال عمليات الفحص التي تشمل مقابس الأبواب اليسرى واليمنى والمكوّنات والمثبتات.
في حين انتشرت تعليقات كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتساءل حول مدى سلامة هذه الطائرات وصلاحيتها، خصوصا بعد قرار السلطات الأميركية الأخير.
أما بلينكن، فكان غادر بالفعل دافوس السويسرية متوجها إلى زيوريخ بعد مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي.