بمظهر رشيق لافت للأنظار، شغلت الإعلامية الأميركية، أوبرا وينفري، محبيها خلال العرض الأول لفيلم Color Purple "اللون البنفسجي"، حيث أثارت مقدمة البرامج الحوارية السابقة، جدلا بسبب خسارتها وزنها بشكل ملحوظ بعد معاناة طويلة مع الوزن الزائد.
ووينفري التي جرى، أمس الأربعاء، تكريمها من خلال الكشف عن لوحة لها في معرض الصور الوطني التابع لمؤسسة سميثسونيان، لتضاف إلى مجموعة من الشخصيات الأميركية البارزة، كشفت عن سر إنقاص وزنها بهذه الطريقة اللافتة للنظر.
وكشفت وينفري، في مقابلة نُشرت الأربعاء، أن سر نحافتها يعود إلى تعاطيها أدوية إنقاص الوزن، وهو ما يشكل مفاجأة نظرا لعدائها الطويل للجوء إلى هذه الوسيلة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
"اعتراف يثير الجدل"
ولم تكشف وينفري عن الدواء الذي تتناوله، لكن اعترافها يسلط الضوء على الجدل الدائر حول أدوية إنقاص الوزن، وعما إذا كانت ضارة أم مفيدة، وفقا للصحيفة.
وفي مقابلة مع مجلة "بيبول"، قالت وينفري إن الجمع بين النظام الغذائي وممارسة الرياضة وتناول الدواء ساعدها على فقدان الوزن في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي لاحظه المعجبون وأثار تكهنات بأن وينفري تتناول دواء سريا ساعدها على انخفاض وزنها.
وقالت في المقابلة: "السمنة مرض.. الأمر لا يتعلق بقوة الإرادة، بل يتعلق بالعقل".
ويمثل اعتراف وينفري، الأربعاء، تناقضًا مع أعوام من التسويق بأن فقدان الوزن ليست مسألة بيولوجية، بل تتعلق بقوة الإرادة.
وقالت في المقابلة: "كان لدي وعي بأدوية إنقاص الوزن، لكنني شعرت أنه يتعين علي إثبات أن لدي قوة الإرادة للقيام بذلك، لكنني لم أعد أفكر بهذه الطريقة الآن".
"مصلحة مالية"
وترى "وول ستريت جورنال" أن وينفري لديها مصلحة مالية في هذا التحول الفلسفي، نظرا لأنها منذ عام 2015، أصبحت عضوة في مجلس إدارة شركة Weight Watchers، التي تتخصص في إدارة الوزن وركزت في وقت سابق من العام الجاري على تضمين أدوية ووصفات الطبية إلى جانب خطة تناول الطعام الشهيرة "احسب نقاطك".
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي للشركة، سيما سيستاني، قولها إنه لا ينبغي للعملاء بعد الآن أن يلوموا أنفسهم لفشلهم في الحفاظ على الوزن.
لكن الصحيفة أوضحت أنه قد يجد المستهلكون الذين يأملون في اتباع خطى وينفري صعوبة في ذلك، مع ارتفاع الطلب على الأدوية المضادة للسمنة، وبالتالي ارتفاع سعرها بشكل كبير، بالإضافة إلى عدم تغطيتها من شركات التأمين بشكل كامل.
واعتبرت الصحيفة أنه قد لا يوجد شخصية أميركية أكثر ارتباطًا بفقدان الوزن من وينفري. وفي عام 1988، أظهرت خسارة قدرها 67 رطلاً من الوزن من خلال استضافتها برنامجها الحواري مرتدية جينز مقاس 10. وكان تأييدها، الذي تم إلغاؤه لاحقًا، لبرنامج Optifast الذي ساعدها على فقدان الوزن أدى إلى زيادة الاهتمام بالنظام الغذائي السائل.