أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بجهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في استضافة اللاجئين.
حديث غراندي جاء في كلمة له، اليوم الأربعاء، بالمنتدى العالمي للاجئين الذي يعقده الأردن بالشراكة مع كولومبيا وفرنسا واليابان وأوغندا، وتستضيفه حكومة سويسرا في جنيف بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال "أود أن أعرب عن خالص امتناني للدول المشاركة في عقد المنتدى، كولومبيا، وفرنسا، واليابان، والأردن، وأوغندا، لقيادتهم وتوجيهاتهم وتفانيهم في التحضير للمنتدى، والأهم من ذلك كله، لتضامنكم الثابت مع اللاجئين على مدى سنوات عديدة، كمستضيفين أو مانحين".
وأضاف غراندي "سأكون مقصراً إن لم أشكركم جلالة الملك بشكل خاص، ليس فقط على تشريفنا بحضوركم اليوم وعلى كلمتكم الرئيسة، ولكن أيضا على استضافة المملكة الطويلة للاجئين، والتي حظيتُ بشرف شهادتها عن قرب والإعجاب بها لسنوات عديدة، أثناء خدمتي في الأونروا وبموقعي الحالي، وليس فقط لأولئك الذين قدموا من العراق وسوريا في العقود الأخيرة، ولكن أيضا للاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948".
وأشار إلى أنه "ليس من قبيل الصدفة أن تشارك الأردن وكولومبيا وأوغندا في عقد المنتدى، فهم يمثلون البلدان المستضيفة التي قامت لعقود من الزمن وفي كثير من الأحيان مع القليل من الدعم الخارجي، بإيواء اللاجئين وحمايتهم ومساعدتهم".
وأوضح أن ديباجة اتفاقية اللاجئين لعام 1951 تدعو بشكل واضح إلى التعاون الدولي لتخفيف "الأعباء الباهظة" الذي يلقيها منح حق اللجوء على عاتق البلدان المستضيفة.
وزاد غراندي "إن إحدى أقوى رسائلي إليكم اليوم هي على وجه التحديد ما يلي: لا يمكننا أن نبالغ في تقدير الدور الذي تلعبه البلدان والمجتمعات المستضيفة في إنقاذ الأرواح، ويجب ألا ننسى أبدا الثمن الذي تدفعه هذه البلدان والمجتمعات، بالنيابة عنا جميعا، عندما تقدم هذه المساعدة العالمية لخدمة الصالح العام".
وكان جلالة الملك ألقى الكلمة الرئيسة في المنتدى العالمي للاجئين المنعقد في جنيف، ذكّر فيها المجتمع الدولي بأنه لا يملك ترف تجاهل قضية اللاجئين والبلدان المستضيفة لهم.