آخر الأخبار
  الملك وبايدن يبحثان هاتفيا المستجدات الخطيرة في غزة   مسؤول إسرائيلي ينتقد هاريس حول تصريحاتها عن غزة: "فوجئنا بتغير نبرتها"   أسيرة إسرائيلية سابقة نادمة لأنها لم تقتل نتنياهو   لازريني: اكتشاف فيروس شلل الأطفال في غزة تطور خطير في رحلة البؤس التي لا تنتهي   أمسية مميزة بصوت هبة طوجي والموسيقار أسامة الرحباني على الساحة الرئيسية في جرش   جوقة سراج والفرقة الجورجية يبهران جمهور جرش في الساحة الرئيسية   وزيرة الثقافة الأردنية تفتتح جناح السفارات في مهرجان جرش الثقافي 2024 وتشيد بجناح المملكة العربية السعودية   مهرجان جرش يفتتح برنامجه الثقافي باستعادة إرث محمود درويش   افتتاح البرنامج الثقافي لاتحاد الكتاب والادباء الاردنيين في مهرجان جرش"38".   كم يبلغ عدد متقاعدي الضمان الاجتماعي في الأردن؟   إدارج موقع أم الجمال الأثري على لائحة التراث العالمي   "الأمانة" تطرح عطاء مشروع عمان مدينة ذكية الحزمة الأولى   قطر تسلم الأردن 7 مقطورات لإرسالها إلى غزة   أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وحارة نسبيا غدا   النجار تشيد بمشاركة سفارات الدول العربية في مهرجان جرش   انطلاق فعاليات بشاير جرش للمواهب الشابة بنسخته 11   حضور جماهيري قوي يعزز فعاليات مهرجان جرش في يومه الثاني..صور   ترامب: إذا اغتالتني إيران .. يجب محوها عن وجه الأرض   "الاحتلال" يكشف تفاصيل تحريره لخمس جثث من مواطنيه بخانيونس   ترمب يُطالب بإنهاء الحرب على غزة بسرعة

رثاء صالح ابراهيم الرواشدة لوالدته المرحومة الحاجه مريم عبد عبدالله الرواشدة

{clean_title}
جراءة نيوز - بقلم : صالح إبراهيم الرواشدة

بريح طيبة ... فلم اشعر طيلة حياتي كلها الا بكل توفيق وتسهيل ويسر ...، ( وماكنت انجو من الازمات والاوجاع والآهات والحسرات والمتاهات والصعاب والتحديات الا بدعواتك لي .
(امي) مهما وصفتك سأبقى عاجزاً مقصراً لأنك فوق الوصف، وتعجز الكلمات بكل لغات العالم
اجمع عن صياغة وكتابة الخواطر والقصص والقصائد والروايات التي يمكن ان اخطها وارسمها بقلمي عنك...، عذراً يا غاليتي فلن أقدر على الكمال في الوصف والتوصيف والتجسيد والتشخيص .
أمي وغاليتي وملهمتي ومعلمتي ... ليس هناك اعظم من فقدك الا زلزلة الساعة، وليس هناك انكى من رؤيتك وانت مسجاه بلا حركة وحراك ...، لأول مرة (يا غاليتي) في حياتي انظر اليك ولا تنظري
الي، ولا تحاولي النهوض لتضميني الى صدرك الحنون الروؤم ، نظرت الى جثمانك الطاهر وهو مسجى في البيت العتيق وممدود امام المودعين والمودعات من اشقائي وشقيقاتي والاقرباء ...، وانا في ذهول واستعدت شريط الذكريات ومسيرة الرحلة مع الام الغالية والحنونة فانهمرت الدموع وسالت
وغطت الوجنتين وفاضت ، وتحشرجت الآهات والغصات في الصدور وصالت وجالت ...، واسرعت
نبضات ودقات القلب وجعاً والما وفزعاً وجزعاً على فقدانك ... كنت اردد متسائلاً بيني وبين نفسي
واتمتم هل فعلا ان وفاة (امي) صارت وباتت وأصبحت حقيقة وانه ليس لي من مفر بعد الان الا ان أقول ان امي كانت وكانت وكانت ؟؟.
فيا امي واقولها خاتماً رثائي لك : وداعاً ايتها الروح الزاهدة الطاهرة المطهرة النقية العابدة
المتعبدة الطائعة لله عز وجل ، فلن انسى طعم خبزك ولن انعم من اليوم بطعم قهوتك العربية
الاصيلة او بطيب دعواتك ودفء احضانك فلقد كنت لي ظلاً ودرعاً وسلاحاً واقياً ... وكنت لي
سنداً ، وداعاً امي أيها العش الدافئ الذي احتضنني واستوعبني صغيراً وكبيراً ، ولازمني شباباً ... كنت لي نعم الدواء والشفاء ...، ( وداعاً يا مصدر الوفاء والالهام والحب والإخلاص الذي لم تغيره او تزيفه
معايير وقوانين الدنيا بأسرها ولا منظومة وتعليمات البشر ...، واسأل الله المولى عز وجل ان يجعلك
ممن ترحب بهم الأرض ، وتستبشر بهم السماء ، وان يجعل آرائك الجنة وسادك بعد ان وسدناك
الثرى، وان يسقيك من حوض نبيه عليه افضل الصلاة والسلام شربات ماء لا تظمئين بعدها ابداً
وان يمتعك متاعاً سرمديا في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، وان يتغمدك بعفوه وغفرانه ومغفرته ، وان يجعل اخرتك افضل من دنياك ، وان يبرد مضجعك ، وان يرحمك رحمة الصالحين الابرار ، اللهم ان امي في قبضتك وبين يديك ، اللهم ارحمها واغفر لها ، اللهم نور قبرها وعطر مرقدها ، اللهم ارحم
ابي وامي وآباء المسلمين وامهاتهم رحمه واسعه ، واجمعنا وجميع المسلمين جوار النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة ... اللهم آمين آمين آمين ... ، ولا حول ولا قوة الا بالله
العلي العظيم ، وانا لله وانا اليه راجعون.