وقعت في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات رخصة اتصالات فئوية عامة مع شركة ستارلينك الأردن، بحسب بيان للهيئة الخميس التي قالت إن خدمات الشركة ستبدأ في المملكة في مطلع العام المقبل.
ووقع الرخصة عن الهيئة رئيس مجلس المفوضين بسام السرحان وممثل الشركة في الأردن بحضور نائب رئيس مجلس مفوضي الهيئة وجاء توقيع الاتفاقية "استنادا لأحكام قانون الاتصالات والتعليمات التي تمكن الشركة من تفعيل خدماتها الساتلية في المملكة، بعد أن استكملت أوراقها الرسمية لدى الهيئة وترخيصها كشركة عاملة في سوق الاتصالات المحلية"، وفق البيان.
وبحسب السرحان، فإنه من المتوقع أن تقوم الشركة بتفعيل أقمارها وتقديم خدماتها الساتلية تجارياً في الأردن خلال العام المقبل، مؤكدا أن "إدخال هذه الخدمات للسوق الأردني يعد إنجازاً هاماً في النهوض قدما بقطاع الاتصالات على الصعيد الوطني، لا سيما أن المملكة تصنف من أوائل الدول المدخلة لتلك الخدمات لأسواقها المحلية في المنطقة".
وعن الخدمات، ستقدم شركة ستارلنك الأردن والمملوكة لشركة سبيس إكس، "خدمات الإنترنت الساتلية عن طريق الأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة ضمن مشروعها العالمي الذي يحمل اسم ‘ستارلنك‘ للاتصالات، كما وتعد شركة سبيس إكس من الشركات الرائدة في مجال تقديم خدمات الإنترنت من خلال إطلاق العديد من الأقمار الصناعية التي تعمل بالاشتراك مع أجهزة إرسال واستقبال أرضية.
وقال السرحان إن "تلك الخدمات الساتلية ستنعكس آثارها الإيجابية على قطاعات العمل المختلفة لما تتمتع به من قدرات فنية تتيح تغطية جميع مناطق المملكة، وتضمن تنوع خدمات الاتصالات المقدمة للمستفيدين وبسوية عالية، كما تستهدف تغطية المناطق النائية والمناطق ذات الكثافات السكانية القليلة ومواقع التعدين والحفر والمواقع السياحية والزراعية والصناعية وغيرها".
وأضاف "ستقوم الخدمات الساتلية بجذب شركات التكنولوجيا للعمل محليا، الأمر الذي سيساهم حتمًا في تعزيز قدرات قطاع الاتصالات التنافسية والاستثمارية وتطوير بنية شبكات الاتصالات وزيادة عدد الوظائف المستحدثة، وتعزيز توافر خدمات الاتصالات وبخاصة في المناطق التي لا تتوافر فيها تلك الخدمات".
كما "ستساهم في تقديم الاتصالات البديلة للمستفيدين الأفراد والمؤسسات، إضافة إلى توفير اتصالات احتياطية قادرة على الصمود في جميع أنحاء المملكة في حالات الطوارئ وحدوث الكوارث وتغير المناخ والأزمات الطبيعية والظواهر الجوية القاسية المؤثرة على البنية التحتية للاتصالات والمؤدية إلى حدوث انقطاع في الشبكات".
أشار السرحان أن "توقيع الرخصة جاء استكمالاً لتجربة إطلاق الخدمات التي أجرتها الشركة بنجاح في أواخر العام الماضي في جنوب الأردن، بعد أخذ الموافقات الفنية والتنظيمية اللازمة من قبل الهيئة والتي تمت عن طريق الأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة، مسجلة أرقاما مرتفعة في معدل سرعات تنزيل للبيانات تراوحت بين 100 ميغا بايت و200 ميغا بايت".
إلى ذلك، أكد السرحان أن "التجربة الساتلية من أولى التجارب من نوعها في منطقة الشرق الأوسط التي تسعى إلى تقديم خدمات اتصالات وإنترنت يضمن تنويع البدائل والخيارات المقدمة للمستفيدين".
كما أكد حرص الهيئة على إيجاد الممكنات الفنية والتشريعية كافة التي تهدف إلى استقطاب الاستثمارات الخارجية للعمل في سوق الاتصالات الأردني بهدف تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين وفق الروئ الملكية الهادفة إلى تطوير وتعزيز القطاع من خلال مواصلة العمل على خلق بيئة استثمارية محفزة ترتكز على تشريعات ومتطلبات قادرة على إدخال خدمات اتصالات متطورة تلبي احتياجات السوق الأردني على النحو الأمثل.