آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

المطحنة الإسرائيلية "دي 9" .. سلاح هدم هددته "قداحة"

{clean_title}
برزت الجرافة الإسرائيلية المدرعة "دي 9" خلال الحرب في غزة، إذ تظهرها الفيديوهات التي ينشرها الجيش الإسرائيلي وهي تطحن كل ما يقف في طريقها، لكنها مع استمرار القتال ظهر أنها تعاني من نقطة ضعف خطيرة.

واحتفت وسائل إعلام غربية بهذه الجرافة التي طورها الجيش الإسرائيلي، لكن سمعتها باتت على المحك في القتال داخل شوارع قطاع غزة.

وتقول مجلة "فوربس" الأميركية في تقرير قبيل بدء العملية البرية الإسرائيلية، "إنه كما في الماضي، فإن القوات الإسرائيلية ستعتمد على الجرافة "دي 9" لمواجهة مقاتلي حماس وإزالة القنابل المميتة" من طريق الجنود الإسرائيليين.

ووصفتها مجلة بأنها "أداة فعّالة، فهي جرافة ضخمة شديدة التدريع"، وتستخدم لجرف القنابل والعبوات الناسفة تمهيدا لمرور بقية الآليات والجنود.


وكانت هذه الآلية "مفيدة" للجيوش منذ الحرب العالمية الثانية، عندما طوّر البرياطنيون أول جرافة مدرعة عرفت باسم "كاتربيلر" أو "اليرقة" باللغة العربية أو "دي 7"، بحجم جرار متوسط الحجم، ومزودة بدرع يحمي السائق.

وجرى تجهيز هذه الآلية استعداد لمعركة النورمندي الشهيرة، حيث كانت مهمتها إزالة العوائق من الشواطئ وتسوية الطرق تمهيدا لمرور الآليات والقوات، وملء الحفر التي خلفتها القنابل.

تطوير إسرائيلي

وبحسب شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، فإن الجرافة من صناعة شركة "كاتربيلر" الأميركية للمعدات الثقيلة ومقرها ولاية تكساس.

ويطلق على النسخة الإسرائيلية من هذه الجرافة "دي 9" أو "دمية الدب"، وتبلغ قوة محركها 452 حصانا ووزنها 62 طنا بعد إضافة الدروع إليها.

ويدير هذه الجرافة ما يعرف بسلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي، الذي يضطلع بمهام عديدة منها البناء والهدم تحت النار.

وبعدما تستورد إسرائيل الجرافة من الخارج عبر وسيط محلي، يعمل قسم التكنولوجيا والصيانة بالجيش على تطوير هذه الآلية بإضافة دروع لها لكي تصبح مناسبة للحروب.

وطاقمها اثنان: سائق الجرافة وقائدها.

ويتم تعزيز زجاج مقصورة الجرافة بدرع مضاد للرصاص والقذائف، كما يمكن تزويد الجرافة برشاش يطلق النيران ومنصة قذف قنابل يدوية، وفق "فوربس".

ويعتبر الجيش الإسرائيلي هذه الآلية ضرروية للتنقل في الشوارع الضيقة ومواجهة شبكة الأنقاق الواسعة والأفخاخ المتفجرة ومواقع القناصة في المناطق الحضرية، وهي قادرة على تفجير الألغام والعبوات الناسفة وفقا لشبكة "فوكس نيوز".

ونشرت حماس في مطلع نوفمبر الجاري شريط فيديو يظهر اعتلاء أحد عناصرها لهذه الجرافة الضخمة، حيث سكب بنزين فوق خزان الوقود الخاص بالجرافة في برجها وأشعلها بـ"قداحة".

لكن لم يبين الفيديو ماذا حدث للجرافة في نهاية المطاف، لكنه أظهر ألسنة اللهب تغطي خزان الوقود.

ويظهر هذا الأمر نقطة ضعف الجرافة، فهي محصنة ضد الرصاص والقذائف، لكنها غير محصنة ضد شخص يعلتيها ويشعل النيران فيها.

لكن ما تغفله العديد من وسائل الإعلام الغربية يقوله الفلسطينيون الذين يعتبرونها وسيلة للدمار والخراب، ليس في قطاع غزة فحسب، إذ أظهرت فيديوهات عديدة هذه الجرافات وهي تدمر البنية التحتية مثل الشوارع في مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، مثل جنين ومخيمها وطولكرم ومخيمها، خلال الأيام الأخيرة.

وقالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن لهذه الجرافة "تاريخ مثير للجدل" إذ استخدمت في الحرب على غزة بين عامي 2008-2009، حيث دمرت الكثير من المباني هناك.

وفي مارس 2003، طحنت واحدة من هذا الطراز حتى الموت ناشطة السلام الأميركية، راشيل كوري في رفح جنوبي قطاع غزة، بينما كانت تحتج على هدم المنازل.

وقال والدها في مقابلة مع الصحيفة إن هذه الجرافة التي قتلت ابنته "أداة حرب".

وأضاف "إنه بمجرد تشغيل هذه الجرافة فإنها تدمر كل ما هو أمامها، وإذا داست على البشر فإنهم سوف يطحنون".