تمكنت عناصر مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة في عملية نوعية أُطلق عليها اسم «كشف الستار» من الإطاحة بتشكيل عصابي دولي مكون من (32) متهماً من الجنسيتين الآسيوية والعربية.
حاول التشكيل تهريب كمية من المواد المخدرة وأكثر من مليون قرص من المؤثرات العقلية داخل الإمارات بقيمة سوقية تقدر بـ 14 مليون درهم.
وكشف العقيد ماجد العسم مدير إدارة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة عن ورود معلومات من مصدريفيد بوجود نشاط عصابي دولي بصدد جلب كميات من المواد المخدرة بغرض ترويجها والاتجار بها داخل الإمارات معتمداً باستحداثه على أسلوبي تهريب في عملية واحدة للحيلولة دون كشف مخططهم الإجرامي.
وأضاف العقيد العسم أنه بعد التأكد من صحة المعلومات باشرت أجهزة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة عملياتها في الرصد والتحري وبناء على الأدلة والمعطيات الواردة والمراقبة الدقيقة على مدار الساعة ألقي القبض على أحد أطراف التشكيل العصابي وبحوزتهم (50) كجم من مخدر الحشيش و49 لتر اً من الكريستال السائل.
وتبين أنهم يتلقون التعليمات من آخر يقطن خارج الإمارات وباستمرار عمليات البحث والتحري كشفت عناصر المكافحة عن طبيعة المخطط الإجرامي الممتد بين الدول بوجود نشاط لأطراف أخرى تتبع التشكيل العصابي ذاته اتخذت أحد المستودعات في إحدى الإمارات المجاورة مقراً سرياً لها لتخزين المواد المسمومة وعليه وبخطة محكمة تمكنت شرطة الشارقة من القبض على باقي عناصر التشكيل العصابي وضبط (مليون و170 ألف) قرص من المؤثرات العقلية.
وذكر بأن التشكيل العصابي استخدم أسلوبين مستحدثين لتهريب المواد المخدرة أولهما: استغلال إحدى شركات التخليص الجمركي لطبيعة عملها وقيامها بإدخال المؤثرات العقلية بشكل غير قانوني وثانيهما:إخفاء مخدر الكريستال بحالته السائلة في هيكل السيارة التي دخلت دولة الإمارات إلا أن يقظة عناصر المكافحة ضربت بمخططاتهم الدنيئة وكانت لهم بالمرصاد وتم ضبط المواد المخدرة والتعديل في بعض الإجراءات في عمليات التخليص الجمركي للبضائع بالتعاون مع السلطات الجمركية، الأمر الذي يؤكد تضافر جهود الأجهزة المعنية في الإمارات وتكاملها لمكافحة المخدرات والحد من انتشار هذه الآفة في المجتمع.
وأكد مدير إدارة المخدرات أن شرطة الشارقة مستمرة في توجيه ضرباتها الاستباقية لمروجي المخدرات وتجارها بخبرة عناصرها ويقظتها الأمنية ومواكبتها المستمرة لأفضل الأساليب والتقنيات الحديثة في مكافحة الجرائم المنظمة وستقف بالمرصاد لكل من يحاول المساس بأمن المجتمع واستقراره وستعصف بالمخططات الإجرامية مهما حاولت استحداث طرقها وتطوير أساليبها في مختلف الجرائم.