استمع مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم برئاسة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إلى عرض قدمه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجيَّة وشؤون المغتربين أيمن الصفدي حول الجهود والاتصالات التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثَّاني لإطلاق تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها وانعكاساته الخطيرة على المنطقة برمتها.
وأكد الصفدي موقف الأردن أن استمرار العنف والتصعيد لن يؤدي إلا إلى ما هو أسوأ وسيكون له انعكاسات كبيرة على المنطقة، في ضوء ما تشهده مدن ومناطق في الضفة الغربية من اعتداءاتٍ وانتهاكاتٍ إسرائيلية على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه.
وأشار إلى تحذير الأردن من تبعات هذا التصعيد على كل جهود تحقيق التهدئة الشاملة، وأكد ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.
وقال إن الأردن يؤكِّد في اتصالاته مع القوى الدولية المؤثرة على ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، ووقف الإجراءات الإسرائيلية التي تكرِّس الاحتلال وتقوِّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل، وهو السبيل الوحيد لوقف التدهور وتحقيق الأمن للجميع.
ولفت إلى إن هناك تنسيقاً مستمراً مع الدول العربية، واتصالات تجرى لعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية سينعقد خلال الأيام القادمة لبحث سبل التحرك العربي المشترك لوقف التصعيد الخطير.
وقال إن الأردن مستمر في جهوده المكثفة وفي عمله مع الأشقاء والشركاء الدوليين لوقف التصعيد وحماية المنطقة برمتها من تبعاته وايجاد أفق سياسي حقيقي يمنع التدهور ويوقف كل الاجراءات التي تكرس الاحتلال وتؤجج العنف والعودة إلى عملية سياسية حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.