أشادت المديرة العامة للجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) آودري أزولاي بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجاء حديث أزولاي أثناء افتتاح المعرض الأردني للآثار في اليونسكو.
وزير السياحة والآثار مكرم القيسي، أكد خلال كلمته على هامش معرض توب ريزا السياحي العالمي. على العلاقة التاريخية بين الأردن ومنظمة اليونسكو والشراكة الاستراتيجية التي بنيت على الإيمان برسالة الإنسانية وحفظ التراث والثقافة و التعليم ومحاربة العنصرية والعمل يدا بيدا من أجل القضايا الجوهرية للأردن كالحفاظ على القدس والعمل الدؤوب والدعم التي قدمته اليونسكو لملفات الأردن لوضع 6 مواقع على لائحة التراث العالمي "البترا، وأم الرصاص، ووادي رم، والمغطس، وقصير عمرة، ومدينة السلط" وإدراج المنسف" على لائحة التراث العالمي غير المادي كطبق أردني خالص، والعمل المستمر على أكثر من ملف حالي.
وقال، إنّ الجناح الأردني الذي يحمل عنوان "تاريخ الأردن بين الماضي والحاضر" الذي يشمل على قاعة صور عرض بها 220 صورة تمثل الآثار الأردنية عبر 100 عام من عمر الدولة الأردنية في كل المحافظات وتجسد الجهد الكبير الذي قامت به الدولة الأردنية ليس فقط بالحفاظ على الإرث الإنساني الكبير، بل وترميمه وإعادة بنائه في بعض الحالات.
ومعرض إبداعات العمانيين الذي يعرض فيه 20 تمثالا نسخة مطابقة للأصل من التماثيل التي تعبر عن عمق الحضارة الأردنية وتجذرها في التاريخ من تماثيل عين غزال قبل 10 آلاف سنة، مرورا بكل العصور التي مرت على الأردن.
المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أزولاي، أعربت عن سعادتها للعمل مع الأردن في كل القضايا التي تخدم الإنسانية ودعمها المطلق للمواقف والملفات الأردنية الحالية لدى المنظمة.
وقالت، إنّ المعرض بصوره وتماثيله القديمة كتمثال عين غزال الذي يمثل أقدم تمثال آدمي عرفه التاريخ على هذه الأرض ما هو إلا محاكاة لما يمثله الأردن من عمق التاريخ والحوار بين الحضارات.
وأكدت أن العلاقة التاريخية بين الأردن ومنظمة اليونسكو الممتدة لأكثر من 70 عاما لا تقتصر على الحفاظ على الآثار بل إن الأردن شريك رئيسي في نشر السلام العالمي.
ورافق القيسي المديرة العامة في جولة في المعرض الأردني وتجولا برفقة الحضور بين الصور و التماثيل جولة عمرها عشرة الآلف سنة ورحلة المئة عام الماضية، قصة أكتشاف ونجاح وتتويجا لسبعة عقود من العلاقة الوثيقة بين الأردن واليونسكو والتي نتج عنها ليس فقط إدراج 6 مواقع أثرية على لائحة التراث العالمي بل تجاوزه لإدراج رقصة السامر والمساحة الثقافية لبدو البترا ووادي رم وأخيرا المنسف في لائحة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. ووضعت المديرة العامة آودري ازولاي توقيعها على اللوحة الفسيفسائية في المعرض والتي تمثل الستة مواقع المدرجة.
ورافق القيسي في افتتاحه مدير دائرة الآثار فادي بلعاوي الذي أعرب عن فخره بفريق دائرته الذي استطاع أن يبرز الأردن على الساحة العالمية في مبنى اليونسكو، وعلى أعلى مستويات المهنية والمواصفات العالمية والتي نالت إعجاب الحاضرين.
كما كان ضمن الفريق عبدالرزاق عربيات مدير هيئة تنشيط السياحة الذي قال، إن المعرض يعتبر من أهم أدوات تحفيز الجمهور الفرنسي والعالمي لزيارة الأردن، وتضمن الوفد المرافق السفيرة الأردنية في باريس وممثلة الأردن الدائمة لدى المنظمة لينا الحديد وهشام العبادي مستشار الوزير ونائب إقليم سلطة العقبة السيد حمزة الحاج حسن.
وشهد المعرض رقصة السامر التي قامت بها فرقة معان في مقر اليونسكو، الرقصة المدرجة على لائحة التراث الثقافي غير المادي و عزفت فرقة نايا أغاني تراثية أردنية استمتع وتفاعل معها الحضور بشكل كبير.
كما عقد القيسي مؤتمرا صحفيا وضح من خلاله خطط الوزارة لاستكمال التعافي الذي شهده قطاع السياحة الأردني في عامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ والعمل على البناء على أرقام ٢٠٢٣ والتي تشير أنها ستكون سنة القياس الوطنية الجديدة، كما أجاوب عن عدد من الأسئلة حول خطط الوزارة التسويقية في أوروبا وفرنسا تحديدا وعن مدى مساهمة الطيران المنخفض التكاليف بهذه الخطط، وأسهب القيسي عن إجراءات تسويق درب الحج المسيحي والعمل المستمر على ربط المواقع الخمسة المعترف بها من الفاتيكان واعتماد الأخير ٢٠٢٥ كسنة مقدسة و استعدادات الأردن لاستقبال الحجاج المسيحيين. كما شرح الوزير القيسي خطط التنمية البشرية في القطاع السياحي التي تعد أحد أهم أعمدة الاستدامة والاستمرارية للقطاع السياحي.
أيضا وعلى هامش المعرض التقى القيسي العديد من الشركات الخاصة والمؤسسات التي تعنى بالقطاع السياحي مثل شركات الطيران المنخفض "آيزي جيت" وتم التباحث مع كل هذه الجهات حول سبل التعاون و التسويق المشترك للأردن كوجهة سياحية غنية ومتنوعة وآمنة للسائح الأوروبي.
وأيضا قدمت الخيمة الأردنية المنسف للحاضرين وخصوصا بعد إدراجه السنة الماضية على لائحة التراث الثقافي العالمي غير المادي لليونسكو ولاقت هذه الدعوة استحسان الحاضرين لما يرمز له المنسف من من كرم الأردنيين المشهور ليس فقط في ساحات المعرض بل في العالم أجمع.
وهذه المشاركة الأردنية بصفتها الدولة الراعية الرسمية و ضيفة الشرف لهذا لمعرض توب ريزا السياحي الأكبر في العالم الذي شهد 80 جلسة حوارية و1400 علامة تجارية ومشاركة 30 ألفا زائر من القطاع السياحي و22 وزير سياحة من العالم.
كما شارك بالوفد الأردني المشكل من القطاعين العام والخاص 20 شركة أردنية سياحية، شهدت نجاحا ملحوظا من خلال الإقبال الشديد على الجناح الأردني والفعاليات المرافقة.