قالت وزارة المياه والري/ سلطة وادي الأردن، إن اللجنة المكلفة بالتأكد من سلامة السدود وجاهزيتها لاستقبال الموسم المطري القادم 2023/2024 أصدرت تقريرها والمتضمن توصيتها بجاهزية هذه المنشآت المائية الحيوية للتعامل مع الموسم المطري القادم بعد أن قامت اللجنة بزيارة جميع مواقع السدود الرئيسية في مختلف مناطق المملكة والكشف عليها.
وأكدت الوزارة/ سلطة وادي الأردن أهمية السدود كمرافق مائية حيوية، وأنها ذو أهمية استراتيجية خاصة لما تعانيه المملكة من محدودية الموارد المائية وشح تغذيتها نتيجة لتناقص وتذبذب معدل هطول الأمطار خلال السنوات الأخيرة، وتزايد الطلب على المياه في ظل الازدياد السكاني المطرد وانتعاش الحياة الاقتصادية في مختلف المجالات والتوجهات الوطنية لتوسيع الاعتماد على الزراعة في تنمية الحياة الاقتصادية وتأمين الغذاء مؤكدة بذل كافة الجهود لتحقيق أكبر استفادة مائية وزيادة القدرة التخزينية في من خلال بناء سدود جديدة وكذلك للحفاظ على أكبر مردود ممكن من المواسم المطرية في مختلف أنحاء المملكة لاستخدامها في توفير متطلبات الاستهلاك في قطاعات الشرب والاستخدامات المنزلية المختلفة والصناعة وري المزروعات.
ونوهت أن المياه المخزنة في السدود تعد المصدر الأساسي لري المزروعات في المملكة، بالإضافة إلى رفد المياه الجوفية بمخزون مياه متجدد، مؤكدة أن كوادرها الفنية المختصة تتابع تشغيل تلك المنشآت والمحافظة على ديمومة عملها من خلال القيام بأعمال الصيانة الدورية لها.
وقد قامت اللجنة بأعمال الكشف الميداني التي قام بها فريق فني وطني متخصص وكذلك أعمال الفرق الفنية الخاصة التي قامت بالكشف وإجراء مسوحات لمجاري الأودية القريبة من تلك السدود، للتأكد من فعالية أدائها وجاهزيتها في المواسم المطرية والفيضانات ومراقبة تصرف السدود ومتابعة قراءات كافة الأجهزة والقياسات الخاصة بتصريف المياه وتحليلها ودراستها والتعاون مع مركز العمليات والسيطرة الرئيسي في مركز الوزارة وكذلك مركز إدارة الأزمات والجهات المختصة واتخاذ الإجراءات اللازمة بالعمل على إسالة المياه من السدود لتلبية الاحتياجات المائية المختلفة عند الحاجة وإعداد الموازنات المائية لجميع السدود بشكل دوري (يومي، شهري، سنوي) والتي تتضمن كمية المياه المتدفقة الداخلة والمياه الخارجة من السدود، والفاقد وكمية المياه المخزونة فيها، وكمية المياه المسالة من السدود عند الطلب.