قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الخميس، إن الأردن أكبر مستضيف للاجئين الفلسطينيين، وداعم غير مباشر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا).
وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، فيليب لازاريني، أن الأردن مستمر بالعمل مع إدارة الوكالة ومع شركائنا في السويد والمجتمع الدولي لتأكيد على ضرورة حصولها على ما تستحقه من دعم حتى تستمر في تقديم خدماتها إلى اللاجئين
وبين أن "اجتماع اليوم كان استمرارا للجهود التي كنا قد بذلناها مع السويد لحشد الدعم للوكالة؛ في الوقت الذي تستمر فيه "أونروا" في مواجهة صعوبات مالية تحول دون قيامها بالمهام النبيلة والخدمات الكبيرة التي تقدمها للاجئين العام المقبل".
وأشار إلى أن وكالة "أونروا" تمثل الأمل الوحيد لملايين اللاجئين الذين فقدوا بيوتهم، ولم يتحقق لهم حتى اللحظة في العودة، حيث تقوم الوكالة بدور كبير في تقديم الخدمات.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل فاعل وسريع لتوفير الدعم المالي الذي تحتاجه الوكالة لسد العجز الذي تعاني منه السنة الحالية؛ ويجب إيجاد آلية تضمن توفير الدعم المستمر طويل المدى حتى لا تجد الوكالة نفسها كل عام في مواجهة تحدي فتح المدارس أو عدم فتحها، وتوفير الخدمات الطبية أو عدم توفيرها، وإيصال المساعدات الإنسانية أو عدم إيصالها.
وأكّد الصفدي أنه "لا يمكن الاستغناء عن (أونروا) ولا يمكن الاستغناء عن دورها".
واعتبر أن "الوكالة نقطة الأمل الوحيد في وضع يسوده اليأس والحرمان مع استمرار غياب الأفق السياسي لتحقيق العدالة وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي لا نرى بديلا عنه".
كما اعتبر أن "حرمان الوكالة من التمويل يعني حرمان أكثر من 5 ملايين فلسطيني من مساعدات حيوية تقدمها لهم الوكالة، وحرمان أكثر من 265 ألف طالب في قطاع غزة وحدها من حقهم للذهاب للمدارس، وحرمان ملايين الفلسطينيين من الخدمات الطبية".
وبين أن التحدي كبير والصعوبات التي تواجهها وكالة "أونروا" تتفاقم.
وقال الصفدي: "اذا كنا ما نزال عاجزين لتوفير العدالة للاجئين الفلسطينيين؛ لنقدم لهم على الأقل فرصة للعيش الكريم والأمل وأن نعطي للأطفال اللاجئين فرصة لمستقبل أفضل من الواقع المؤلم يعيشونه".