قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن الأزمة في سوريا وتهريب المخدرات يشكلان عبئا كبيرا، والقوات المسلحة الأردنية مرابطة على الحدود، وتقوم بدورها بشكل كامل، والأردن سيقوم بكل ما يلزم لحماية أمنه ومصالحه.
وأوضح "سنقوم بما يلزم، لن نسمح بتهديد أمننا الوطني، ولن نسمح بإدخال المخدرات وكل ما تسببه من كوارث إلى الأردن".
"عملية منظمة"
وقال الصفدي، إن عملية تهريب المخدرات "عملية منظمة" والمهربون يمتلكون قدرات كبيرة، وبالتالي رسالة الأردن ومواقفه واضحة بأنه سيتعامل مع أي مصدر لهذا التهديد، وسيحيد هذا الخطر على المملكة.
وتحدث عن وجود مجموعات مرتبطة بجهات إقليمية وجهات أخرى مسؤولة عن التهريب، والأردن يتصدى بحزم، وقال، إن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كان واضحا؛ لذلك لن نسمح بأي تهديد للأردن وأمنه، وسنتصدى لأي تهديد.
وأشار إلى أن الأردن يواجه مرحلة "صعبة" وتحدث عن تراجع في الدعم الدولي للاجئين وللمنظمات الدولية التي تعمل على توفير العيش الكريم للاجئين.
وقال، إن رسالة الأردن هي أن المملكة لن تتحمل هذا العبء وحدها، والأردن "قام بما يستطيع، وسيستمر بتقديم كل ما يستطيع للأشقاء السوريين فهم بالنهاية ضحايا أزمة، لكن لن نكون قادرين على استقبال لاجئين جدد وهذه واضحة".
وأوضح أن الرسالة الأولى من خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هي أن على المجتمع الدولي كله أن يتحمل مسؤولية اللاجئين؛ بحيث لا يتحملها الأردن وحده، والرسالة الثانية أن الأردن لن يكون قادرا على استقبال لاجئين جدد؛ لأن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية في ذلك، والرسالة الثالثة هي أن الأردن سيحمي أمنه ومصالحه من أي تهديد له وبوضوح.
وتحدث الصفدي عن ضرورة حل للأزمة السورية، وأوضح أن التحرك الأردني يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وهو القرار الذي أجمع الجميع عليه واعتمده مرجعية أيضا للمضي في جهود حل الأزمة السورية.
وقال، إن الأردن يريد حلا لهذه الأزمة يلبي طموحات الشعب السوري في وطن آمن مستقر، والأردن يريد المحافظة على وحدة سوريا وتماسكها، ويريد انتهاء معاناة الشعب السوري، وإنهاء التهديدات المتولدة من الأزمة على الأردن وغيره.
وأوضح أن المبادرة الأردنية باتت جزءا من الجهد العربي المشترك للتعامل مع الأزمة السورية، وقُدمت أوراق ومقترحات للحكومة السورية للتقدم باتجاه هذا الحل، وننتظر ردودا من الحكومة السورية.
وأضاف: "في الوقت الذي ننخرط فيه في جهد كامل بالتعاون مع أشقائنا وبالتنسيق مع المجتمع الدولي للتوصل لحل للأزمة السورية وفق المرجعيات التي ذكرت وبما ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويلبي طموحاته ويحفظ وحدة سوريا وسيادتها وتماسكها أيضا نعمل من أجل حماية مصالحنا والأزمة السورية التي سببت الكثير من الضرر للأردن".
وقال، إن الأزمة السورية ولدت الكثير من التهديدات في السابق وكان هناك تهديد إرهابي وتعامل الأردن معه، والقوات المسلحة الأردنية تعاملت معه، والآن هناك تهريب للمخدرات والأردن يتعامل معه، مضيفاً: "أبلغنا الحكومة السورية بما هو مطلوب، وثمة حوار قائم، لكن في الوقت ذاته لن نتوقف عن القيام بكل ما يلزم لحماية أمننا واستقرارنا".