آخر الأخبار
  هل هناك نية لتمديد قرار الضريبة الخاصة للمركبات الكهربائية؟ اللواء جلال القضاة يجيب ..   الحكومة تقر نظامي الإدارة العامَّة والصندوق الهندسي للتدريب   (وكلاء السيارات) تصف قرار الحكومة الجديد بخصوص ضريبة المركبات الكهربائية بـ "القرار الجيد"   إعلان هام من "الملثم" بخصوص الأسرى الاسرائيليين   الأردن.. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟   كتلة هوائية سيبدأ تأثيرها من يوم الاحد .. وهذه المناطق قد تتساقط عليها الامطار   "السعايدة" يصرح بخصوص إستبدال العدادات الكهربائيية التقليدية بعدادات ذكية   "ربما سأعود" .. ما حقيقة هذا المنشور لحسين عموتة؟   دونالد ترامب يرشح "طبيبة أردنية" لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة الامريكية   اغلاق طريق الأبيض في الكرك لإعادة تأهيله بـ5 ملايين دينار   الحكومة تعفي السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات   الأرصاد تكشف عن مؤشرات مقلقة للغاية بشأن حالة المناخ لعام 2024   مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية   حملات مكثفة بشأن ارتفاع قيم فواتير الكهرباء في الأردن بهذه الظروف   اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات   اعتباراً من اليوم .. تخفيضات وعروض هائلة في المؤسسة الاستهلاكية المدنية   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   بلاغ مرتقب بعطلة رسمية في الاردن   ترمب يرشح الأردنية "جانيت نشيوات" جراح عام للولايات المتحدة

مأساة قرية مصرية.. استقبلت جثامين 74 من شبابها قضوا بليبيا

{clean_title}
كل عام وتحديدا في موسم إجازات الصيف كانت قرية الشريف كمثلها من قرى مصرية كثيرة، تنتظر مواكب عودة أبناءها المسافرين للعمل في ليبيا، مع فرحة كبيرة لوصولهم سالمين بما جنوة من ثمرة شقائهم طوال 12 شهرا، لكن هذه المرة كان الاستقبال حزينا ومفجعا وأخيرا.

قرية الشريف التابعة لمركز ببا في محافظة بني سويف جنوبي القاهرة، خرجت عن بكرة أبيها، صباح الأربعاء، لاستقبال جثامين 74 من أبنائها الذين قضوا دفعة واحدة في مدينة درنة الليبية جراء الإعصار دانيال المدمرة.

كان الموكب السنوي لعودة أبناء القرية في إجازاتهم الصيفية يتم في حافلات بيضاء، أما هذه المرة فقد وصلت جثامينهم في موكب مهيب محمولة في نعوش داخل أكثر من 50 سيارة إسعاف لكنها خضبت القرية كلها باللون الأسود.

نساء القرية يصرخن، ورجالهم ينتحبون، الصراخ والنحيب لم يميز ضحية وأخرى، فالجميع عادوا في نعوش متطابقة وسيارات متشابهة في مشهد يؤكد هول الفاجعة على الجميع وتوحيد مصابهم فيها.

ومصاب أهل القرية في هذه الفاجعة بالفعل واحد، فمعظم الضحايا إما أشقاء أو أبناء عمومة، وكل منهم هو من ساعد الآخر على السفر وساعده في العمل بليبيا، وعاشوا سويا ثم ماتوا معا وكان مصيرهم جنازة واحدة.

"محمود جمعة سيد، وسيد جمعة سيد، وأحمد جمعة سيد"، ثلاثة أشقاء سافروا معا إلى ليبيا للعمل في المعمار من أجل إعالة أسرتهم، ومثلهم في ذلك "محمود رجب عبد الفتاح، وأحمد رجب عبد الفتاح، وعبد الرحمن رجب عبد الفتاح"، حسبما أكد سيد الضبع أحد أهالي قرية الشريف".

الضبع قال إن معظم شباب القرية سافروا تباعا على مدى السنوات الست الماضية بحثا عن لقمة العيش رغم كل التحذيرات من المخاطر الأمنية هناك، ولكنهم كانوا يعولون على تحسن الأوضاع دائما، وبالفعل كانت أمورهم مستقرة.

وشدد على أن أكثر مخاوف أهالي القرية كانت أن يتعرض أبناءهم في ليبيا للخطف على يد جماعات مسلحة أو أن يقع نزاعا مسلحا بشكل مفاجيء أو أية مخاطر أمنية أخرى، ولكن لم يتخيل أحد أن تكون نهايتهم بهذا الشكل المأساوي في إعصار.

فيما قال طه النقاش، من أهالي قرية الشريف، لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه لا يزال هناك أكثر من 20 مفقودا من أبناء القرية في ليبيا، فيما تمكن البعض منهم من النجاة وطمأنوا أهلهم.

وأوضح أن القرية كان لها أكثر من 150 شابا في ليبيا من بينهم الذين توفوا ووصلت جثامينهم وأعمارهم تتراوح من بين 20 إلى 40 سنة، ومعظمهم إما أشقاء أو أبناء عمومة أو أقارب، وجميعا كانوا يعملون في الحرف المتعلقة بالمعمار مثل البناء والنجارة والحدادة.

يأتي ذلك فيما تمت أقامة صلاة الجنازة على جثامين الضحايا التي وصلت القرية وبدأت إجراءات الدفن بالمقابر.

وكانت إدارة أمن السواحل في طبرق شرق ليبيا قد أعلنت في بيان على فيسبوك أنه تم تسليم جثامين 145 مصريا إلى السلطات المصرية.

فيما قالت وزارة الخارجية المصرية إنها تقوم بالتنسيق مع الجانب الليبي للوقوف على آخر تطورات أوضاع المواطنين المصريين في المناطق المنكوبة وجهود البحث والإنقاذ، وكذلك الحصول على البيانات الخاصة بالضحايا وسبل حصر أعدادهم.

وأكدت وزارة الخارجية أنها "تأسف لهذا المصاب الأليم، وتتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، وتؤكد استمرار الجهود لمتابعة عمليات البحث والإنقاذ".