آخر الأخبار
  ظاهرة نادرة في البترا تؤكّد دقّة التوجيه الفلكي بالعمارة النبطية   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً

بعد ارتفاع الديزل .. ما خيارات التدفئة في الشتاء المقبل؟

{clean_title}
قد يكون التفكير بكلف التدفئة في فصل الشتاء المقبل مبكرا، فما يزال في الوقت متسع قبل حلول البرد والأجواء القارسة، لكن هاجس غلاء أسعار الوقود لا يترك محمد عادل مرتاحا، فالأمر مربك بالنسبة إليه.


ولطالما كان خيار التدفئة في الأيام الباردة باستخدام الديزل مستبعدا بالنسبة إلى محمد، و"السبب معروف لدى الجميع" كما يقول.


غلاء الثمن.. هذا ما يجعل استخدام الديزل كخيار للتدفئة أمرا مستحيلا بالنسبة إليه، رغم أنه كان يفكر في بعض أيام الشتاء في بعض السنوات السابقة بالاعتماد عليه عند انخفاض أسعاره، لكن الأمر بات اليوم مستحيلا.



فسعر اللتر الواحد بات يبلغ بعد آخر رفع للمحروقات 80 قرشا، وهو ما يجعل كلف الديزل (التدفئة المركزية) "جنونية" بالنسبة للسواد الأعظم من الأردنيين، وهذا ما تقوله الأرقام الرسمية ، إذ يعتمد 3.7 % من الأردنيين فقط على التدفئة المركزية باستخدام الديزل في فصل الشتاء.


ويشير محمد إلى أن أسهل طريقة هي استخدام الكهرباء (6 % من الأردنيين يستخدمونها للتدفئة).


ويبين أن الغاز يعد حلا جيدا نظرا لسهولة توفره وثبات أسعاره، إذ إنه يحتاج شهريا الى ما لا يقل عن 4 أسطوانات غاز للمدفأة بمعدل أسطوانة كل أسبوع، أما فواتير الكهرباء فهي تختلف من شهر إلى آخر وفقا لحجم الاستهلاك الذي يعتمد على برودة الطقس.


ويبين أن فاتورته الشهرية تتراوح في الشتاء ما بين 70 و80 دينارا، وأنها تجاوزت في أحد الأشهر من الشتاء الماضي 100 دينار.


غير أن محمد يرى أن استخدام الكاز للتدفئة وسيلة ليست صحية على الإطلاق.


عبدالرحمن سليمان حاله مختلف، فعائلته معتادة على استخدام الكاز كخيار أول للتدفئة ثم الغاز كمساعد في أوقات البرد القارس باعتبارهما أقل كلفة من بين وسائل التدفئة الأخرى.


وعبد الرحمن واحد من شريحة واسعة تعتمد على الكاز للتدفئة، إذ تبلغ نسبتها 32 %، بينما يستخدم الغاز 47.6 % من الأردنيين للتدفئة.


ويرى عبد الرحمن، أن مدافئ الكاز الأكثر اقتصادا في أسعارها وصيانتها سنويا، كما أن سعر الكاز نفسه منطقي مقارنة بباقي الأصناف، بينما يرى أن استخدام الكهرباء يرفع من شريحة استخدامه إلى فئة أعلى إذا ما اضطر لتشغيل المكيفات أو مدافئ الكهرباء لفترات طويلة أو في عدة غرف من المنزل.


ويرى الباحث في شؤون الطاقة عامر الشوبكي، أن الشتاء المقبل سيكون صعبا على الأردنيين كما الشتاء الماضي وسط محدودية الخيارات المتاحة اقتصاديا أمامهم.


ويشير إلى أن أكبر المتضررين في الشتاء سيكونون ممن يستخدمون الديزل في التدفئة، خاصة من يمتلك أجهزة أو أنظمة تدفئة مركزية تعمل على الديزل، أما بالنسبة الكهرباء، فإن الاعتماد عليها قد يكون غير مناسب في المناطق الأشد برودة وتحتاج إلى تدفئة مثالية مثل مدافئ الوقود أوالحطب أو الجفت، علما أن 7.5 % من الأردنيين يعتمدون عليها للتدفئة.


كما يرى أن الحكومة ستستمر في تثبيت سعر الكاز وتجميد الضريبة عليه كما كان في الشتاء الماضي عندما تم تجميد هذه الضريبة بمقدار 16.5 قرش لليتر، تنفيذا لأمر جلالة الملك عبدالله الثاني سابقا.


ويبين الشوبكي أن المشكلة تتعمق، خاصة وأن الأسعار عالميا متجهة للارتفاع، محذرا من أن هذه الأسعار متجهة للارتفاع في الاشهر المقبلة ، والمتوقع أن يصل سعر برميل برنت مع نهاية العام الحالي الى 100 دولار، وهذا ينذر أيضا بزيادة الأسعار محليا.


ورفعت الحكومة للشهر الحالي سعر بيع السولار (الديزل) ليصبح 800 فلس للتر بدلا من 715 فلسا، وثبتت سعر الكاز عند سعر 620 فلسا للتر، وأبقت على سعر أسطوانة الغاز عند 7 دنانير.