وزارة التربية والتعليم حول شكل الثانوية العامة، حيث سيختلف في العامين المقبلين باتجاه المنحى الذي يأخذه الطلبة والمناحي الأخرى بمختلف التخصصات، الطبية، العلمية، والإنسانية في عودة لعائلات التخصصات، وهذا كنا نطالب به منذ 2008 و2009 و2010 عندما كنت رئيسًا لهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، الموضوع لم يكن وليد الساعة وهذه القرارات برأيي قد تأخرت”.
وتابع، فإذا رغبنا أن يكون لدينا تعليم عالي قوي ونظام تربوي متين لابد أن نعطي الجامعات استقلالية موضوعية وإجرائية بما في ذلك أعداد الطلبة الذين سوف يقبلون قبولًا مباشرًا من خلال الجامعات وليس القبول الموحد.
ولفت إلى أن فكرة القبول الموحد طبقت عندما كان لدينا جامعة واحدة وهي الجامعة الأردنية ثم أتى بعدها جامعة اليرموك وبالتالي كان هناك منطق أن لا نحرم أهل البوادي والقرى والأرياف والمخيمات، لذلك جاءت فكرة القبول الموحد، واليوم هناك ما يقارب 41 مؤسسة تعليم عالي، منها 10 مؤسسات رسمية، وكل محافظة فيها جامعة وكلية طب، حيث أصبح التعليم متاحا للجميع وبذلك لم يعد هناك حاجة سوى لمراقبة من قبل هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي للطاقات الاستيعابية وأن تصبح عملية القبول مباشرة من قبل الجامعات.
إلى ذلك، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، الأستاذ الدكتور وليد المعاني، إن التدريس في الحقل الطبي ينظر له من ناحيتين، الناحية الأولى تظهر من خلال المشاهدات لأعداد الطلبة في التخصصات الطبية، حيث أن الأعداد الكبيرة في الغرف الصفية والتي لم تكن بهذا الشكل في السابق وكان عدد الشعبة الواحدة لطلبة الطب لا يتجاوز الـ (5)، ولكن تشهد الغرف الصفية الآن أعدادا كبيرة؛ وهذا الأمر من شأنه أن ينعكس بشكل سلبي على مستوى التدريس والتحصيل عند الطلبة، والناحية الثانية، تتمثل في ارتفاع نسبة المتعطلين عن العمل من حملة المؤهلات في تخصص الطب، حيث لم يعد سوق العمل قادرًا على استيعاب الأعداد الكبيرة من الخريجين.