حذر رئيس اتحاد الجمعيات البيئية عمر الشوشان، من سرعة نشوب الحرائق في الغابات والأراضي خلال موجة الحر التي من المتوقع ان تؤثر على المملكة الأيام القادمة.
وقال الشوشان ، إنّ على جميع الجهات المعنية بالبيئة سواءً الجمعية الملكية لحماية الطبيعية المسؤولة عن المحميات الطبيعية، أو الإدارة الملكية لحماية الطبيعية التابعة لمديرية لأمن العام بالإضافة للبلديات ومديريات الزراعة والجمعيات المحلية.
وبين أنّ هذه الجهات معنية في الوقت الحاضر بتكثيف الرقابة على الغابات وإزالة الاعشاب الجافة فيها لا سيما تلك الغابات التي تقع خارج أراضي المحميات الطبيعية لأنها في الأيام العادية تعاني من ضعف الرقابة وكثرة التنزه العشوائي وترك مخلفات الرحلات القابلة للاحتراق كمعدات الشواء والتدخين وغيرها.
وأشار إلآ ان دور الاتحاد المسؤول عن الجمعيات البيئية يتمثل اليوم بزيادة نشر رسائل التوعية لعدم تكرار ما حدث في عجلون وجرش قبل نحو شهر حيث جاء الحريق على دونمات عديدة من الرقعة الحرجية في المملكة.
وحول موجة الحر القادمة يرى الشوشان أنها ليست استثناءً وربما تكون النمط السائد الذي سنشهده في العقود المقبلة بسبب أزمة المناخ التي تجتاح كل ركن على كوكب الارض.
وزاد أنّ التغير المناخي لم يعد ظاهرة بل أزمة على كافة الصعد وهذا يتطلب استجابة مؤسسية فاعلة طويلة الأمد، وعلى جميع الجهات اليوم استثمار الموارد الذاتية للتكيف وان لا نعتمد كثيرًا على الوعود الفارغة من الدول الصناعية المتسببة في زيادة الانبعاثات الغازية التي ادت الى الانحباس الحراري العالمي.
وشدد الشوشان على أنّ التحذير وحده لا يكفي من اي احداث الطقس القياسية، وأنّ الجهود يجب أن تتجه الى المنعة والصمود تجاه ازمة حقيقية ستلازمنا لسنوات طويلة وربما تستمر لعام ٢١٠٠ اذا لم يكون هناك حلول جذرية على المستوى الدولي.
وتابع أنّ قطاعات الصحة والمياه والزراعة والتنوع الحيوي والطاقة والنقل وإدارة النفايات الصلبة والسائلة في مقدمة القطاعات التي يجب الاستثمار فيها حتى نحقق اقل ما يمكن من القدرة على التكيف مع تداعيات ازمة المناخ.