قال رئيس نادي الوحدات الأسبق، طارق خوري، إنه لو كان رئيسا للفريق لاتخذ قرار الانسحاب قبل أن تصبح قضية رأي عام.
وأضاف خوري أن القيم والمبادئ الوطنية لا تنفصل عن الرياضة، مبينا أن أهلي دبي يضم لاعبا "إسرائيليا” وإن كان عربيا، إلا أنه يحتفل بشعار دولة الاحتلال ويقبله ويتغنى بنشيده.
وأوضح أن الكثير من لاعبي عرب 48 يرفضون تمثيل المنتخبات "الإسرائيلية” في كافة الرياضات حفاظا على هويتهم الفلسطينية ورفضا لدولة الاحتلال.
وبيّنَ خوري أن لعب الوحدات مع فريق يضم في صفوفه لاعبا "إسرائيليا” سيتسبب بمشكلة أزلية للنادي، مشيراً أن مصلحة نادي الوحدات تكمن بعدم المشاركة والانسحاب.
وشدد خوري على أن مصلحة نادي الوحدات المادية لا تغني عن الكرامة والانتماء و”الشرف” والوطن، بقوله: "المال يعوض، والوحدات مر بظروف صعبة سابقا وتجاوزها”.
وتابع: "لا يجوز أن نقدر أو نوازن بين المشاركة في عملية تطبيع وبين غرامات مالية”، مبيناً أن الوحدات أسس على مبدأ اللجوء.
وأورد: "لو يتم اغلاق النادي بقرار من الاتحاد الاسيوي، أفضل من أن يصبح الوحدات ناديا مطبعا، ويتم التنمر عليه مستقبلا”.
بدوره قال الرئيس السابق للجنة التنفيذية لمجابهة التطبيع، الدكتور أحمد العرموطي، إن لعب فريق الوحدات مع فريق مطبع يعتبر تطبيعاً.
وأضاف: "نتمنى على نادي الوحدات الانسحاب من المباراة بسبب مكانته ورمزيته التاريخية، وعلاقته بالقضية الفلسطينية، مشيراً أن الانسحاب سيسجل موقفا وطنيا للوحدات”.
وبيّنَ العرموطي أن أحد لاعبي أهلي دبي، يحمل الجنسية "الإسرائيلية” ومثل منتخب "إسرائيل” وحمل علمها ويقبله وينتمي إليه.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية أغلى من كل شيء ومن الرياضة، بقوله: "الشباب في فلسطين يضحون بأرواحهم من أجل القضية، فلماذا لا نضحي بمباراة”؟.
وأشار إلى أنه على كان إدارة الوحدات إعلان الانسحاب بكل هدوء بدون عمل ضجة إعلامية، مبيناً أن رفض اللعب مع المطبعين، يؤكد على ثوابت الصراع العربي مع الاحتلال.
ودعا العرموطي إلى مقاطعة المطبعين من العرب مع الاحتلال، لمنع انتشارها ولعدم التشجيع عليها، مشيراً ان الغرامات والعقوبات المالية ليست مبررا أو عذرا لخوض المباراة.