توقع مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن المقابلة إدخال مطعوم «المكورات الرئوية» ضمن برنامج التطعيم الوطني مع نهاية العام الحالي.
وأضاف ان الوزارة تعمل على إدخال هذا المطعوم على قدم وساق، حيث يعتبر من سلم أولوياتها، وتحرص على الالتزام باستمرارية إعطائه وتأمينه للفئات العمرية المستفيدة منه، مبينا انه يتم حاليا دراسة الجدوى المالية والاستراتيجية لذلك.
ولفت المقابلة الى أن إدخال المطاعيم للمملكة، لا يأتي من فراغ، إنما تحكمه عدة اعتبارات، فهناك لجنة متخصصة بالمطاعيم وتخصصات الأطفال والأمراض المعدية، كما ان العمل على ذلك يتم ضمن أسس وقوانين معينة، من خلال طرح العطاءات ودراسة السعر المناسب.
وعن مطعوم المكورات الرئوية، أوضح انه سيعطى على 3 جرعات، كما ان هناك جرعة مدعمة أو جرعتين، ومن الممكن ان تصل عدد الجرعات سنويا حوالي 900 ألف جرعة، فهناك 200 الف جرعة تعطى سنويا لحوالي 200 الف طفل جديد يدخلون على برنامج التطعيم الوطني سنويا.
وتابع بأن هناك حالات مرضية اخرى سيعطى المطعوم لها، مثل استئصال الطحال واصحاب المناعة المنخفضة وغيرها، فهناك اولويات تدرس لكل مطعوم، ناهيك عن وجود عدد من اللاجئين والمقيمين الذين يستفيدون من التطعيم مجانا بالمملكة، مما يجعل عدد المستهدفين للمطعوم كبيرا.
أما عن تكلفة مطعوم المكورات الرئوية، أشار المقابلة الى أنها مرتفعة جدا، ويتم الان دراسة العطاءات والإمكانيات والميزانية المرصودة له للحصول على سعر مناسب، وتوفيره مجانا للفئات المستهدفة، علما ان الجرعة الواحدة بالقطاع الخاص تعطى بتكلفة من 80 الى 12 دينارا.
وبين ان موضوع العطاءات وطرحها يتم بناء على أسس وقوانين معينة، وهناك عدة جهات تتدخل بها، كالمشتريات الحكومية، واللجنة الفنية المتخصصة بالمطاعيم، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، وقبلها يكون هناك دراسة كاملة لنسبة الإدخالات بأقسام الأطفال بالمستشفيات والأمراض التنفسية لديهم، والمضاعفات التي قد تحدث جراء ذلك مثل التهاب الأذن الوسطى والسحايا وغيرها.
وأكد انه عند تبلور الأمور لإدخال مطعوم المكورات الرئوية، سيتم تدريب الكوادر على اعطائه، وكيفية التعامل مع الأطفال، فكل مطعوم له الية اعطاء واثار جانبية معينة، على الرغم من ان اغلب المطاعيم لها نفس الالية، وكوادرنا مدربة منذ وقت طويل، وهناك إشادة دائمة من منظمة الصحة العالمية بالبرنامج الوطني للتطعيم والجهود المبذولة.
وبخصوص انخفاض نسبة التطعيم، شدد المقابلة على ان هذا التراجع ليس مقتصرا على الأردن، إنما بكل دول العالم، نظرا لتداعيات جائحة كورونا، فهو أمر عالمي.
وفيما يتعلق بمعدل الإصابات بالأمراض الرئوية عند الأطفال بالمملكة، نوه الى ان الوزارة لم ترصد ازدياد غير طبيعي بها بالوقت الحالي، لكن خلال فترة الخريف والشتاء الماضيين ظهرت زيادة بمعدل الإصابات ببعض الأمراض التي كانت ساكنة خلال فترة الإغلاقات بكورونا بجميع دول العالم، وبدأت تظهر وتنتشر بعد الانفتاح والاختلاط.