يولي جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين صاحب السّمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله، اهتمامًا كبيرًا بمهرجان جرش للثقافة والفنون، من خلال رعاية جلالته السنوية للمهرجان الذي يُعدّ الصورة الأبرز للأشقاء والأصدقاء، عن قطاع الثقافة والفنون في بلدنا ودوره الحضاري والمجتمعي بما يمثّله المهرجان وعبر دوراته السبعة والثلاثين، في إضاءته على رسالة الأردنّ الثقافيّة والتنويرية إلى العالم.
ويعتبر المهرجان النافذة الثقافية والفكريّة والفنيّة والسياحيّة التي تعكس الصورة الحضاريّة للأردن، من خلال المشاركات الكبيرة وفق التبادل الثقافي والفني مع دول العالم، وكذلك من خلال غنى وثراء فعالياته وتعريفه بتراث الأردن وأفكاره وتفاعل المثقف الأردني مع محيطه العربي والعالمي.
ويأتي الاهتمام الملكي بالمهرجان والحرص على استمراره، إيمانًا بالقوة الثقافية الناعمة في التأثير المجتمعي وترسيخ القيم الإبداعيّة، واحترامًا من جلالته لإبداعات الفنان الأردني والعربي وفناني العالم في التعبير عن موروثهم الأصيل بما يجعل من المهرجان ملتقى حافلًا وجسرًا قويًّا لالتقاء الأشقاء والأصدقاء في العالم على مسارح "جرش".. الحضارة والإبداع والتاريخ والثقافة.
وتُضاء هذا العام الشعلة 37 من مشاعل جرش، على المسرح الشمالي للمهرجان، وقد وفّرت إدارة المهرجان لهذه الدورة مفاجآت ثقافية وفنيّة وفعاليات نوعيّة ومتميّزة وبرامج جديدة تلبي حاجة العائلة الأردنية والعربية والجاليات الأجنبية المقيمة في الأردن والزوّار والسائحين، خاصةً في حفل افتتاح المهرجان الذي ينطلق في السادس والعشرين من تموز الجاري، إيذانًا بانطلاق أكبر تظاهرة ثقافيّة فنيّة في الأردن من خلال المهرجان.