رصدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني، في تقرير لها، تنامي عدد جرائم القتل الأسرية التي وقعت خلال النصف الأول من عام 2023، والتي تم توثيقها بناء على تصريحات الأمن العام ووسائل الإعلام ومرصد "تضامن” الدوري.
وبين التقرير أن الجرائم التي وقعت داخل الأسرة لغاية النصف الأول من عام 2023 أعلى من التي وقعت خلال النصف الأول عام 2022.
ووقعت 6 جرائم أسرية خلال النصف الأول من عام 2022، حيث تشير الأرقام إلى ارتفاع كبير في عدد الجرائم التي وقعت خلال عام 2023، إذ بين التقرير ارتكاب 15 جريمة قتل جميعها داخل الأسرة نتج عنها وفاة 11 أنثى و 4 من الذكور.
ونوه التقرير إلى أن عدد الجرائم الواقعة على النساء والفتيات أعلى وضعف الجرائم الواقعة على الذكور، حيث أن هناك فئة من الضحايا وذويهن تخضع للابتزاز والخوف من المعتدين أو تكبلها قيود أسرية واجتماعية تمنعها من الإبلاغ عن العنف أو طلب المساعدة مما يعني استمرار العنف وتفاقمه لدرجة قد تصل حد القتل في بعض الحالات.
وكما تجدر الإشارة إلى أن بعض البنى الثقافية والاجتماعية قد تفاقم حالة العنف من خلال الصمت التي تتصدر الموقف في حال وقوع عنف داخل الأسرة، وشدد التقرير على أهمية الالتزام بالقانون من حيث إلزامية التبليغ للجهات ذات العلاقة بالاستناد لقانون الحماية من العنف الأسري.