أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الدكتور موسى اشتيوي، تنامي الفقر في الأردن، وفق آخر تقدير لوزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وقال اشتيوي ، الاثنين أن تقرير أطلس وأهداف التنمية المستدامة الصادر عن مجموعة البنك الدولي مطلع الشهر الحالي يكشف أن نحو أربعة ملايين فقير يعانون الفقر في الأردن ،منوها أن الرقم لا يقتصر على الأردنيين فحسب، بل يمتد ليشمل اللاجئين السوريين والعمالة الوافدة ومن يتواجد على الأراضي الأردنية.
تنامي الفقر
وأشار إلى أن جائحة كورونا واستمرار تراجع النمو الاقتصادي في الأردن، عاملان تسببان بارتفاع نسبة الفقر، متوقعا ارتفاع النسبة في ظل المعطيات الاقتصادية الحالية مع تراجع الدعم الدولي والمساعدات والمعونات من قبل المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة.
وبحسب اشتيوي، فإن الدراسات التي تجريها الإحصاءات العامة دقيقة، إذ يتم دراسة نفقات الأسر ودخولهم الشهرية.
وأردف قائلا " لا شك أن ظاهرة الفقر كبيرة في الأردن وازدادت بشكل كبير بعد جائحة كورونا وتباطؤ النمو الاقتصادي.
البطالة
وبخصوص الأسباب المباشرة لارتفاع معدلات الفقر، بين أن البطالة ومسألة النمو الاقتصادي عاملان رئيسان لارتفاعه وازدياده ، مبينا ان الأردن لم يشهد منذ 15 عاما نموا اقتصاديا ملموسا، كما كان ففي الفترة الممتدة بين 2003 و 2008، واصفا ذلك بـ"الفترة الذهبية".
وعزا اشتيوي ذلك، نتيجة لمشروع إصلاح هيكلي طويل الأمد ، امتد من أواسط التسعينات، لافتا إلى أن تراجع النمو الاقتصادي على مدار السنوات يعود نتيجة للوضع الإقليمي والوضع الدولي الصعبين، فضلا عن قصور السياسات الاقتصادية المختلفة المتمثلة في عدم تطبيق برامج النقد الدولي نتيجة للضائقة المالية التي تعصف في الأردن.
وشدد على أهمية البرامج الاقتصادية التي من شأنها الخروج من التحديات التي يعاني منها الأردنيين، في ظل الاوضاع المعيشية التي يعيشها الأردنيون، مؤكدا أن هناك فئة كبيرة من السكان غير قادرين على سداد حاجتهم الأساسية، ما يزيد من مظاهر العنف، كون ذلك بيئة خصبة للسلوكيات سواء على مستوى الفرد، أو على مستوى المجتمع